دعا رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى التنبّه من المخطط الذي تسعى اليه بعض الجهات، بهدف إيقاع الفتنة بين اللبنانيين والنازحين السوريين، وإذ أدان أي تحرك ضد الجيش لفت الى أن التظاهر دعماً للجيش لا يحتاج الى إذن لأن ذلك موقف وطني، مشيراً في الوقت عينه أنه لا توجد دولة في العالم تسمح بالتظاهر ضد جيشها الذي يشكل رمز عزتها وعنفوانها، وعليه حذر ذبيان من الإنجرار الى الفتنة لأنها فخ لضرب الإستقرار والأمن في لبنان وهو يضر باللبنانيين والسوريين على حد سواء، مشدداً على أن التحريض ضد الجيش هدفه إثارة الفوضى والبلبلة، وأخذ لبنان الى حافة الهاوية في ظل موجة التحريض المرتفعة السقف، والتي تعمل على إثارتها جهات خارجية كان لها الدور البارز، في إشعال الساحة السورية قبل ست سنوات.
وأكد ذبيان أن الجيش اللبناني لديه كامل الحصانة والغطاء للقيام بواجبه في مكافحة الإرهاب والتطرف، متسائلاً عن التزامن بين الحملة التي تستهدف الجيش والتي تترافق مع الإنجازات التي تتحقق بمواجهة الإرهاب في العراق وسوريا.
وأضاف”من هنا نطرح علامة إستفهام عن سبب هذا التوقيت المشبوه، وعن الجهة المستفيدة من التحريض والإساءة للجيش اللبناني، فهل البعض يريد أن يعوض عن هزائم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية من خلال إذكاء الفتنة في لبنان، وجعله جائزة ترضية للتعويض عن إنكسار مشروع الإرهاب في المنطقة؟
كما شدد ذبيان على أن الجيش اللبناني يبدي حرصه الكامل على الأخوة السوريين النازحين في المخيمات، لا سيما في عرسال حيث لا يزال عدد من جنوده اسرى لدى تنظيم داعش الإرهابي، وهو يعمل من خلال مكافحة الإرهاب على منع تغلغله في المخيمات وتحويلها الى بؤر للإرهاب والتطرف، فالجيش يستشعر حجم الخطر المحدق بالمخيمات أولا وبلبنان وشعبه ثانيا، وفي السياق أشار ذبيان الى العمليات الإنتحارية التي اقدم على تنفيذها عدد من الإرهابيين في مخيمات النازحين، وهذا خير دليل على ان الجيش اللبناني يقوم بدوره الأمني بإمتياز، خصوصاً بعد سلسلة الأحداث الامنية التي حصلت في عرسال والجرود من عمليات قتل وخطف والتي طالت الجيش اللبناني، كذلك سأل ذبيان عن موقف الجهات التي كانت تقصد عرسال وتعلن انها خالية من الإرهاب، وتعتبر أن كل ما يشاع مجرد تهويل وإشاعات، فهل باتت تدرك حجم الخطر؟”.
من جهة ثانية إستغرب ذبيان سعي البعض الى فرز النازحين السوريين بين موالاة ومعارضة، لافتا الى أن التعامل مع مسألة النزوح يجب أن يتم من خلفيات إنسانية بعيداً عن السياسة، لكن بات واضحاً أن هناك من يعمل على إحداث الشرخ بين السوريين أنفسهم، من خلال تصنيفهم في خانة المعارضة او الموالاة، وفي هذا السياق أعاد التذكير بالمشهد يوم الإنتخابات الرئاسية السورية، حيث غصت طرقات لبنان بالحافلات التي كانت تقل الناخبين السوريين الى سفارة بلادهم للإدلاء بصوتهم، مشيراً الى أن النسبة المرتفعة التي نالها الرئيس الأسد خير معبّر عن آراء الأخوة السوريين.
كذلك شدد رئيس تيار صرخة وطن على أن “لبنان محكوم بثلاثيته الميثاقية التي تشكل خشبة الخلاص، من خلال تكامل الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الخطر بوجهية الإرهابي والصهيوني، ومن يحاول النيل من هذه الثلاثية فهو يسعى الى ضرب منعة وقوة وحصانة لبنان، ويصبح في دائرة المشتبه به وباجندته التي يعمل على تنفيذها على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين وأمنهم وإستقرارهم”.
واكد ذبيان أن “أولى خطوة للسير على سكة حل أزمة النزوح السوري، تكون من خلال إقتناع بعض الجهات في الحكومة اللبنانية بأن لا مفر من الجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة السورية، والتعاون معاً لتنظيم عودة النازحين الى المناطق السورية الآمنة، وعليه دعا المسؤولين اللبنانيين الرافضين لمبدأ الحوار والتفاوض مع دمشق، تحت عناوين وذرائع غير مقنعة بان يتجرعوا هذه الكأس المرة بالنسبة لهم، في ظل الإنجازات التي حققها محور المقاومة في العراق وسوريا ما يجعل الأمور تصل الى خواتيمها، وهذا ما يتطلب من بعض الجهات اللبنانية التخلي عن سياسة الكيدية، والبحث عن الصيغ المناسبة لبدء التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وما عدا ذلك فهو يندرج في سياق سياسة هروب الى الأمام”.
المصدر: موقع المنار