اعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير السبت أن قادة الاتحاد الاوروبي قد يوافقون على تشديد قواعد الهجرة لاستيعاب مخاوف بريطانيا، ما قد يترك الباب مفتوحا امام لندن للبقاء ضمن الاتحاد.
وشكل مرور أكثر من عقد على حركة الهجرة الكبيرة من الاتحاد الاوروبي عاملا رئيسيا في الاستفتاء الذي صوت البريطانيون فيه لصالح الخروج من التكتل في ما بات يعرف بـ”بريكست”.
وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي جرى الاستفتاء في عهده سعى إلى إحداث إصلاحات في هذا المجال ولكن دون الحصول على استجابة كبيرة من قبل قادة الاتحاد الاوروبي.
ولكن بلير أشار إلى أن انتخاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قادر على إحداث تغييرات في مواقف بروكسل.
وفي هذا السياق، كتب في مقال بمعهد “غلوبال تشانج” التابع له أن “النظر إلى الخيارات بطريقة عقلانية سيتضمن بشكل منطقي خيار التفاوض على بقاء بريطانيا ضمن أوروبا شرط استعداد الاخيرة للقيام بإصلاح وملاقاتنا في منتصف الطريق”.
وأضاف أن “القادة الأوروبيين. بالتأكيد من خلال مناقشاتي، مستعدون للنظر في إحداث تغييرات لاستيعاب بريطانيا، بما في ذلك تلك التي تتعلق بحرية الحركة”.
وكان بلير حقق فوزا قياسيا لحزب العمال حيث أعيد انتخابه ثلاث مرات فاحتل منصب رئيس وزراء بريطانيا من عام 1997 إلى 2007 وأحدث نقلة في الحزب من اليسار إلى الوسط.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية