أبرق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، بالتحية للشهداء الثلاثة من عائلة جبارين في أم الفحم، مؤكداً أن عمليتهم البطولية جبرت كسرنا، بعد أن تركت الأمة مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الاحتلال للعام الـ 70 على التوالي، فيما تشتعل الحرب الطائفية في الأمة.
جاء ذلك خلال وقفة إسنادية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في ساحة الشهيد أنور عزيز في مخيم جباليا شمال القطاع، ضد قرار الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين.
وشدد القيادي البطش على أن الأقصى ليس للبيع أو المبادلة أو التطبيع، وأن الأمة التي التهت عن مسرى النبي، فإن فرسان أم الفحم وبيت لحم وغزة والقدس سيفدونه بأرواحهم ودمائهم.
وأوضح، أن معركة اليوم البطولية تحمل رسالة واضحة وهي أن القدس ليست للتطبيع مع العرب الذين يتهمون المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ويتشدقون في الوقت ذاته بالعلاقات مع العدو الصهيوني، وان من يدافع عن فلسطين هم عنوان لشرف الامة.
وقال القيادي البطش “إن عملية آل جبارين، هي جبر لخاطر الأمة المكسور بفضل الباحثين عن الازمات الطائفية والمذهبية في المنطقة ولمن أرادوا ان يأخذوا الأمة بعيداً عن جوهر الصراع.
وأضاف أن القدس والاقصى هما بوابة السماء وقبلة الأرض، موجهاً رسالة لمن أراد أن يصحى ضميره أو أن يعود إلى رشده وأن العدو الصهيوني هو العدو المركزي لهذه الأمة، لا غيره مهما اختلفت المصالح السياسية بين تلك الدول، يبقى العدو الصهيوني هو العدو الوحيد للامة وتبقى فلسطين هي القضية المركزية لهذه الأمة.
وأوضح أن وظيفة حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة هي استمرار حالة المقاومة مع العدو، وأن تبقى شعلة الجهاد والمقاومة متقدة على أرض فلسطين، حتى عود جيوش الامة لكي تعبر فلسطين وتحررها من العدو الصهيوني.
وخاطب القيادي البطش فلسطينو الداخل المحتل في بئر السبع وعارة وعرعرة وأم الفحم وحيفا ويافا وعكا والرملة والمثلث والجليل، قائلاً:” هذه معاركنا التي نعرفها وعلينا أن نخوضها باستمرار وأننا مقتنعون بأن العدو الصهيوني إلى زوال.
ووجه رسالة الى أولئك الذين يدفعون الجزية للقيصر المستبد ويصفون المقاومة الفلسطينية بالإرهاب ويركزون جهودهم للحرب الطائفية تاركين فلسطين تصارع العدو الصهيوني، قائلاً “إن البقاء لهذا الدين وإن النصر للشعوب المستضعفة، وصاحبة الحقوق والحقيقة، وشعب فلسطين في أولويات هذه الشعوب.
ودعا القيادي البطش الأمة إلى العمل على فك الحصار عن غزة، وأن يقفوا مع القدس والداخل المحتل وأن يدعموه لكي تبقى المقاومة متقدة، كما دعا إلى توحيد كل البنادق على ساحة فلسطين، وأن تتوقف كل الترهات وكل المعارك الجانبية في الأمة التي لا تخدم الا العدو الصهيوني.
وتساءل أيعقل أن يبقى التأييد المطلق للقتال الطائفي والهامشي، فيما يحرم أهل غزة من الوقود اللازم لإنارة منازلهم، فيما تضاء تل أبيب والعواصم الأوروبية.
لذلك فإن عملية القدس التي نفذها ثلاثة أبطال من عائلة جبارين هي محاولة منهم لأن يجبروا كسرنا ليقولوا أننا مستعدون للتضحية من أجل مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: فلسطين اليوم