أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الجانب الروسي ينطلق من أنه “سيتم تسوية مسألة الأملاك الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة الأميركية بشكل حضاري”.
وقالت زاخاروفا أن الجانب الروسي يملك بحوزته “خيارات مختلفة” لتسوية مسالة الأملاك الدبلوماسية.
وتابعت قائلة “حتى اللحظة كنا ننطلق من أن هذه المشكلة يجب أن تحل بشكل حضاري، ضمن الأطر القانونية، وربما بشكل إنساني”، مشددة
أن الجانب الروسي “لن يتراجع عن مصالحه”.
كما أشارت المتحدثة الى أن الجانب الروسي قام بـ “إعداد التدابير الردية على طرد دبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة واحتجاز الممتلكات الدبلوماسية الروسية، في نهاية عام 2016”.
وقالت زاخاروفا أستطيع أن أؤكد لكم أن “لائحة ردود كاملة بصيغ مختلفة سبق وأن جرى عرضها على الفور، لقد طفح الكيل على مدى سنوات تستمر الاستفزازات على أراضي روسيا وفي البلدان المجاورة، التي كانت موجهة ضدنا، وتحمل كل ذلك، والدعوة طوال الوقت للشراكة والتفاعل والتعاون”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن أن بلاده تعد تدابير جوابية على إجراءات الولايات المتحدة بشأن احتجازها للممتلكات الدبلوماسية الروسية لكنها لا ترى أنه ينبغي التعليق بها علنا”، مشيرا إلى أنه “من المشين لواشنطن عدم حل هذه المسألة حتى الآن”.
ونشرت صحيفة “إيزفيستيا” في وقت سابق نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان “موسكو تخطط لطرد حوالي 30 دبلوماسيا أميركيا وحجز بعض المقرات التي تملكها أميركا في روسيا، ووفقاً لمعلومات الصحيفة، أن قرار واشنطن دفع الجانب الروسي لاتخاذ مثل هذه الإجراءات وعدم التراجع عنها لان الأملاك الروسية هي رهن الاحتجاز منذ كانون الأول/ديسمبر عام 2016″.
هذا وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما في نهاية كانون الأول/ ديسمبر عام 2016 مجموعة إجراءات ضد روسيا بسبب مزاعم حول التدخل في الانتخابات و”الضغط على الدبلوماسيين الأميركيين” العاملين في روسيا، حيث حظرت واشنطن الوصول إلى اثنين من المجمعات السكنية–أو ما يسمى “البيوت” الريفية الخاصة بالبعثة الدبلوماسية الدائمة لروسيا في نيويورك والسفارة الروسية في واشنطن، والتي تعتبر من الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وبالإضافة إلى ذلك، تم إبلاغ 35 من الدبلوماسيين الروس بأنهم أشخاصا غير مرغوب فيهم وطلب منهم مغادرة الأراضي الأمريكية.
المصدر: سبوتنيك