قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إنه اتفق مع الرئيس ترامب على وضع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب في العراق وسوريا.
وأضاف ماكرون، الخميس، في العاصمة الفرنسية أنه اتفق كذلك مع الرئيس الأمريكي على بذل كل الجهود لمكافحة الإرهاب.
وقال ماكرون إنه طلب، هو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من دبلوماسيي البلدين إعداد مبادرة ملموسة في الأسابيع القادمة بشأن مستقبل سوريا، حيث صرح “طلبنا من دبلوماسيينا العمل في هذا الاتجاه حتى يتسنى تقديم مبادرة ملموسة في الأسابيع القليلة القادمة للدول الخمس للتعامل معها”، قاصدا بذلك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ماكرون: فرنسا لم تعد تصر على رحيل الأسد
وأكد ماكرون موقف باريس الجديد إزاء مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، قائلا “لقد غيرنا الرؤية الفرنسية بشأن سوريا، فهدفنا الجوهري هو استئصال المجموعات الإرهابية أية كانت”. وأضاف أن “رحيل الأسد لم يعد شرطا ضروريا بالنسبة لفرنسا”.
وكان ماكرون قد قال قبل أيام “لم يعد من المقبول جعل رحيل الأسد عن السلطة شرطا مسبقا للتسوية، إلا أن ذلك لا يعني أن فرنسا قد صارت حليفا للزعيم السوري”.
العلاقات مع روسيا
كما أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية علاقات بلاده مع روسيا. وذكر أن لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرساي كان “لقاء هاما”، وأن عدم تطابق آراء الطرفين إزاء بعض القضايا لا ينفي ضرورة “العمل المشترك وتبادل المعلومات والبحث عن الحلول”.
وأضاف ماكرون أن “الأهم في الظروف الراهنة أن تعمل دولتانا (فرنسا وروسيا) سوية على حل القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط. علينا أن نتبادل المعلومات، وأن نناقش في الوقت نفسه نقاط الاختلاف في مواقفنا ونسعى إلى حل المشكلات العالقة”.
وذكر رئيس فرنسا أن علاقات بلاده مع روسيا تختلف من حيث نوعها عن العلاقات الرابطة بين باريس وواشنطن، “لكنها علاقات قديمة أيضا، والمفاوضات مع روسيا يجب مواصلتها”.
المصدر: وكالات