أعلن رئيس قسم شؤون منع الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، أن موسكو تعتبر الاتهامات الأميركية عن وجود “أدلة ملموسة ” لاستخدام دمشق لأسلحة كيميائية لا أساس وغير موثوقة.
وقال أوليانوف، اليوم الخميس لوكالة “سبوتنيك”: ” الإشارة إلى امتلاك الاستخبارات الأميركية” أدلة دامغة “التي لم تقدم، لا تبعث على أي ثقة، وخاصة أن الذكرى المحرجة حول ” أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين ” لا تزال ماثلة”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، أن موقف الولايات المتحدة بشأن الحادث الكيميائي في خان شيخون ” يثير تساؤلات كبيرة” لدى موسكو، “جميع تصريحاتهم باتهام دمشق الرسمية تحمل طابعا فارغا تماما”.
وتابع أوليانوف قائلا: “إن الفرضية الأميركية عن إلقاء سلاح الجو السوري قنابل السارين، تثير شكوكا جدية. في العديد من الصور والفيديو من موقع الحادث لا يمكن رؤية أي قطع لقنابل جوية، لكن في فوهة الانفجار يمكن رؤية أنبوب معدني ما بوضوح، مما يوحي بأن، الذخيرة التي حشيت بالسارين تم تفجيرها على الأرض من قبل تلك المجموعات من المسلحين التي تسيطر على منطقة خان شيخون “.
واكد أوليانوف، أن أميركا تستميت في إعاقة زيارة الخبراء الدوليين، لقاعدة “الشعيرات” الجوية السورية، بغض النظر عن دعوة الحكومة السورية ” يبدو وكما يقول المنطق البسيط انه في هذه الحالة على واشنطن ان تصر على ضرورة زيارة الشعيرات، من قبل المختصين في الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لاتهام دمشق بانتهاك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على المستوى الدولي ومنع استخدام جديد للأسلحة الكيميائية من قبل نظام ( الرئيس السوري بشار) الأسد ضد المدنيين”، لكن لا، الولايات المتحدة الأميركية تستميت في منع زيارة مسؤولين دوليين لقاعدة “الشعيرات” الجوية في سوريا، بغض النظر عن دعوة الجانب الحكومي السوري واستعداده لضمان امن الزيارة “.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ، (أف بي أي)، مارك بومبيو، قد صرح يوم امس الأربعاء، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تقدم أدلة ملموسة على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري في 4 نيسان /أبريل بخان شيخون.
المصدر: سبوتنيك