أصبحت جكارتا مثالاً كبيراً على مدى أهمية مسارات الطوارئ في الشوارع المزدحمة.
إذ أشارت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد “ماساتشوستس التقني” أو “MIT” اختصاراً، إلى أن المدينة غرقت بالازدحام المروري بعد إزالة عدد من المسارات المخصصة للطوارئ.
وأعلنت الدراسة بأن سرعة سائقي العاصمة الإندونيسية من 20.9 كيلومتر/ساعة إلى 11.2 كيلومتر/ساعة، وفي الصباح انخفضت السرعة من 28.9 كيلومتر/ساعة إلى 19 كيلومتر/ساعة.
ولسنوات كان يسمح بدخول السيارات تحوي ثلاثة ركاب فقط إلى أكثر الشوارع ازدحاماً بالمدينة، وحتى مع مسارات الطوارئ تميزت العاصمة بازدحامها المروري الخانق.
وبدأ سكان جكارتا بدفع النقود لسائقي المركبات الصغيرة لنقلهم من نقطة لأخرى، وكانت فرصة لهؤلاء الساقين لجني المال، ومعظم ذلك كان يتم بمسار مركبات الطوارئ، ما قلل من دورها.
وفي مارس/آذار عام 2016 أعلنت الحكومة إلغاءها لسياسة الركاب الثلاثة في سيارة واحدة، ليختفي نقل السائقين للناس بمركباتهم، وقام باحثو “MIT” بسحب المعلومات مباشرة من “خرائط غوغل”، لتصبح “مصدراً رائعاً” للمعلومات وبكلفة منخفضة وفقاً لما ذكره الباحثون.
وقام الباحثون بتقديم نتائج الدراسة لحكومة جكارتا العام الماضي لكنها لم تستعد مسارات الطوارئ، بل تبنت نظاماً فردي-زوجي للوحات السيارات، ففي أيام معينة يمكن لسائقي المركبات بالأرقام الزوجية أو الفردية القيادة في شوارع معينة، لكن الباحثين لم يدرسوا أثر هذا القرار الجديد.
المصدر: سي ان ان