أعلنت وزارة الدفاع القطرية، الثلاثاء، عن وصول الدفعة الخامسة من القوات التركية، في خطوة تشير لاستمرار رفض الدوحة لمطالب دول “المقاطعة” ومنها إغلاق القاعدة التركية.
وجاء في بيان لمديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، أن الدفعة التعزيزية وصلت لتنضم إلى القوات الموجودة حاليا في معسكر كتيبة طارق بن زياد الآلية، بالدوحة. وأضافت الوزارة أن القوات بدأت مهامها التدريبية في إطار التعاون العسكري المشترك.
ويأتي الإعلان على الرغم من مطالبة الدولة المقاطعة (السعودية، الإمارات، مصر، البحرين)، بإغلاق تلك القاعدة.
وكان البرلمان التركي، قد أقر في السابع من تموز/يوليو، مشروع قانون يسمح لحكومة البلاد بنشر وحدات من القوات المسلحة التركية في أراضي دولة قطر.
وأوضحت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية للأنباء، أن تلك الخطوة من المتوقع أن تُتخذ بموجب بروتوكول أبرم بين البلدين يوم في 2 كانون الأول/ديسمبر 2015.
كما أن المصادقة على هذا البروتوكول جاءت بناء على بنود اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في 25 كانون الأول/ديسمبر 2001 بين وزارتي داخلية تركيا وقطر.
ويهدف البروتوكول المذكور إلى تحديد مبادئ وإطار التعاون بين قيادة قوات الدرك التركية وقوات الأمن الداخلي القطرية، بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ أنشطة التدريب والتنسيق بين الطرفين والمهام والمسؤوليات المشتركة.
ويتعاون البلدان في إطار البروتوكول المذكور في المجالات التالية:
• زيارة الوحدات والمقرات والمؤسسات.
• التعليم والتدريب المتبادل الذي سيقدمه الطرفان في المدارس ومراكز التدريب والوحدات.
• التدريب في مجال الأمن الداخلي، ومكافحة التهريب والجرائم المنظمة، والتدخل في الأحداث المجتمعية، والتدريبات الخاصة بالشرطة العسكرية، وتخصيص فرق تدريب متنقلة.
• التدريب على المهام الموكلة للوحدات والمقرات والمؤسسات في كلا الطرفين.
• الدورات المتبادلة في المدارس ومراكز التعليم والوحدات لدى الطرفين.
• التعاون المتبادل فيما يخص التجهيزات وتطوير المواد المساعدة للتدريب.
• التعاون التقني وتبادل المعلومات والخبرات في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
• تقديم خدمات استشارية بهدف نقل المعلومات والخبرات في المواضيع التقنية واللوجستية والتدريب والتعليم.
• إرسال عسكريين تابعين لرئاسة الأركان العامة التركية لتنظيم دورات تدريب وتعليم في مؤسسات التدريب والتعليم العسكرية.
ويجري هذا التحرك دعما لقطر التي تواجه عزلة دبلوماسية وتجارية من عدد من الدول في الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية.
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطعت العلاقات مع قطر، الاثنين 5 حزيران/يونيو، وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها، متهمة الدوحة بتمويل جماعات إرهابية، بينما تنفي قطر بشدة هذه الاتهامات.
جدير بالذكر أن تركيا حافظت على علاقات جيدة مع قطر وكذلك العديد من دول الخليج المجاورة لها.
يذكر أن قطر كانت قد وقعت مع تركيا عام 2014 اتفاقية بشأن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، فيما صادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في حزيران/يونيو 2017، وعلى أساس ذلك، أرسلت أنقرة دفعتين من القوات التركية إلى قطر في مهام تدريبية.
المصدر: وكالات