اعتبر عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النيابي في لبنان النائب زياد أسود ان “الهجمات الارهابية الشرسة على لبنان والتي نشهدها منذ سنوات ما هي إلا أدلة على رغبة البعض في تغيير وجهه وهويته ودوره ليتلائم مع افكار اخرى ضربت عميقا في الدول المجاورة مستفيدة من ضعف العناصر التي تشكل بوتقة صهر للمواطنين”.
وقال أسود في حديث له الاثنين إن “محاولات طمس الهوية الخاصة لكل دولة من دول الجوار واعادة صياغتها في اطار ديني ضيق الافق ومناقض لمبادىء الحداثة هي خطر كبير على لبنان وعلى كيانه المنفتح والتعددي وعلى مؤسساته”، وتابع ان “أهم واول هذه المؤسسات هي مؤسسة الجيش اللبناني التي شكلت على العكس نموذجا جامعا في زمن الحروب والانشقاقات السياسية والمذهبية والطائفية”، واكد ان “الجيش شكل اكثر فاكثر وبشكل واضح نموذجا محصنا قادرا على المقاومة والصمود والمبادرة في زمن التعديات على قدسية لبنان وسيادته ووحدته وسلامة شعبه”.
وشدد اسود على ان “ترابط المؤسسة العسكرية مع ناسها وانخراطهم في هيكليتها يشكل اولى الدعائم والعامل المحصن لها اذ هو قائم على بشرها وقدراتهم وتطور عملهم العسكري”، ولفت الى ان “اهمية إبعاد التأثير السياسي عن الجيش كما الاشتباك الطائفي والمذهبي”، وأشار الى ان “انعدام الرغبة لدى الشباب اللبناني في الدخول في سلك عسكري صعب خطر يحمل في طياته متاعب ومردوده لا يتلائم مع الحاجات المادية للفرد اللبناني”.
ودعا أسود “السلطة السياسية الى ان تستعيد دورها في دعم الجيش بدلا من حصاره في تمويله وخنق انفاسه في تطوير حياة العسكريين بدلا من ابقاء الغبن والعوز والضيق بهم لأن المؤسسة اساس الوطن”، وتابع “يجب اسقاط اللاءات جميعها لا ثقة ولا رغبة ولا اقتناع ولا حوافز”، واضاف “على الحكومة بكافة شرائحها ورغم انقسامها الافقي والعامودي دعم المؤسسة والمبادرة مصحوبة بدعم سياسي ومالي واضح”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام