حمّل منتدى البحرين لحقوق الإنسان السلطة البحرينية المسؤولية الكاملة حول أي انتهاكات أو ممارسات تعذيب وسوء معاملة قد تتعرض لها الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ في السجن، بعد اعتقالها التعسفي فجر الرابع من تموز/يوليو الجاري، مطالبا بالإفراج الفوري عنها والكف عن مضايقتها وترويع عائلتها بسبب ممارستها لنشاطها الحقوقي المشروع.
ولفت المنتدى، في بيان أصدره أمس الخميس، إلى قيام عناصر أمنية مقنّعة في لباس مدني بمداهمة منزل ناشط حقوق الإنسان المستقل محمد خليل الشاخوري ونقله إلى الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية في ذات اليوم الذي تم فيه اعتقال الحقوقية ابتسام الصائغ، مطالبا بالإفراج الفوري عن الشاخوري.
وأوضح المنتدى بأنه قد سبق للصائغ والشاخوري أن تعرضا للاعتقال في أيار/مايو الماضي لعدة ساعات في المجمع الأمني في المحرق التابع لجهاز الأمن الوطني وأفادا بتعرضهما للضرب المبرمح والصعق الكهربائي والتحرش الجنسي لارغامهم على تجميد نشاطهم الحقوقي.
وأشار المنتدى إلى قيام مجموعة من القوات الأمنية المقنعة بمداهمة غير قانونية لمنزل الصائغ فجر اليوم الخميس، وأخذ جميع هواتف أفراد عائلتها.
ولفت المنتدى إلى أنّ عدم تمكين الصائغ من الالتقاء بمحاميها حتى اللحظة، أو زيارة أهلها لها في السجن، هو يأتي ضمن المضايقات المتعمدة لزيادة حالة الضغط النفسي، مشيرا إلى أنّ نشطاء الرأي والمدافعون عن حقوق الإنسان من ضمن الأهداف الأكثر عرضة للخطر من بين أهداف القمع في البحرين.
واختتم المنتدى: “لازالت البحرين تمارس التعذيب وسوء المعاملة بنفس الأساليب والممارسات التي وثقها لجنة تقصي الحقائق ومنظمات دولية أخرى، لافتا إلى أنّه أصبحت الملاحقات الأمنية والمحاكمات غير العادلة التي تعقد لمنتقدي الحكومة وخصومها لا سيما المحتجين والناشطين سمة بارزة في مشهد حقوق الإنسان في البحرين”.