قُلبت صفحةُ التضليلِ واتهامِ الجيشِ اللبناني على خلفيةِ مخيماتِ النازحينَ في جرود عرسال، وفُتحت صفحاتٌ موثقةٌ بالدليلِ والاعترافاتِ لموقوفينَ ارهابيينَ كانوا يختبئون بين النازحين..
انتهت التحقيقاتُ معَ الدفعةِ الاولى من هؤلاءِ الموقوفين، ليحالوا الى القضاءِ بناءً لاعترافاتهم بقتالِ الجيشِ عامَ الفينِ واربعة عشرَ ومهاجمةِ مراكزِه، وتجنيدِ نازحينَ للقتالِ الى جانبِ الارهابيين، وتأمينِ المؤنِ لداعش والنصرة في الجرود بعنوانِ النزوح، بل تأمينِ الموادِ اللازمةِ لتصنيعِ المتفجراتِ وفقَ المعلوماتِ المتوافرةِ للمنار.
معلوماتٌ أكدت المؤكدَ الذي انطلقَ من خلالِه الجيشُ لانقاذِ مخيماتِ النازحينَ قبلَ بيوتِ اللبنانيين، فهل تنطلقُ الحكومةُ من حقيقةٍ تعرفُها لتسويةِ هذا الملفِ النازفِ للبنانيين والسوريين، فلا تدفعُ به نحوَ الملفاتِ المتراكمة، التي كلما ازدادت اعاقت على الحكومةِ عملَها، واصابت العدوى بقيةَ ملفاتِها..
اما المضاداتُ الحكوميةُ فيجبُ ان تكونَ عبرَ ورشةِ عملٍ جدية، تستفيدُ من الوقتِ المتاحِ لضبطِ الوضعِ الامني والاقتصادي كما دعت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة، ومعالجةِ المشاكلِ الضاغطةِ من الماء والكهرباء الى السلسلة والموازنة العامة.
فعلى الحكومةِ ان تكسبَ الوقتَ قبلَ ان يستجيبَ الناسُ لدعوةِ وزيرِ الداخلية الى الثورة. ثورةٌ ارادها ضدَ المفرقعاتِ والرصاصِ الطائش، المرفوضِ طبعاً اجتماعياً ودينياً وقانونياً ولو للابتهاجِ بنجاحٍ من هنا او فرحٍ من هناك.. لكنْ ماذا عن الطيشِ السياسي، ومفرقعاتِ المنابرِ تحريضاً وتصريحاتٍ، واهمالِ مطالبِ الناسِ من السلسلةِ الى الكهرباءِ ومن الميكانيك الى الطرقات، وعشراتِ الملفات ؟
المصدر: قناة المنار