أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا أن ما يجري في عدن، وغيرها من المحافظات الجنوبية من عمليات ترحيل وتهجير قسري لأبناء المحافظات الشمالية يندرج في اطار مشروع يستهدف وحدة اليمن، وتمزيق نسيجه وسلمه الاجتماعي، والإضرار بقيم التعايش والتسامح التي عُرف بها اليمنيون على مر التاريخ.
وقال الزوكا في تصريح صحفي ” إن اقدام من يزعمون أنهم يمثلون الشرعية على مثل هذه الأعمال لخير دليل على انعدام شرعيتهم، وأنهم لم يكونوا سوى مجرد أدوات بيد العدوان الأجنبي الذي يستهدف أبناء الشعب اليمني بغض النظر عن توجهاتهم أو انتماءاتهم الفكرية والسياسية ،ويسعى لإدخال اليمن في أتون صراعات مناطقية بغيضة لن يذهب ضحيتها سوى أبناء الشعب اليمني”.
وأضاف ” ومن المؤسف حقا أن هذه الاجراءات تتم في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم وعنوان المقاومة للاستعمار والتي عرف عنها وعلى مدى تاريخها بأنها مدينة التعايش والتنوع، وكان لها شرف احتضان كل أحرار اليمن الذين قارعوا الامامة شمالا، وانخرطوا مع اخوانهم في الجنوب ضمن الصفوف الأمامية لثوار 14 اكتوبر 1963، ورووا معا بدمائهم الزكية شوارع وأزقة عدن الباسلة”.
وشدد أمين عام المؤتمر الشعبي العام على أن هذه الأعمال لا تعبر إلا عن قلة قليلة ارتضت أن تقف في صف العدوان وضد شعبها ووطنها.