فصلت 46 يوما فقط بين الهجوم الإلكتروني الجديد الذي روع العالم، الثلاثاء، وبين هجوم سابق ضرب في الثاني عشر من مايو الماضي.
الضحية الأولى والأكبر هذه المرة، أوكرانيا، فالهجمات فيها استهدفت بنوك تجارية عدة، ومؤسسات رسمية وخاصة، والشركة الموزّعة للكهرباء في البلاد “إيوكرينيرغو”، والشركة الرسمية المصنعة للطائرات “أنتونوف”، والمحطة النووية في مدينة شورنوبيل شمالي البلاد.
كما لم ينج مطار العاصمة كييف الرئيسي، “بوريسبيل”، الذي أعلن أن تأخيرا قد يصيب بعض الرحلات، وحتى شبكة الإنترنت التي تستخدمها الحكومة لم تعد متوافرة، وفق نائب رئيس الوزراء الأوكراني.
مستشار وزير الداخلية الأوكراني، من جهته، حمّل روسيا مسؤولية الهجمات الإلكترونية، ووصفها بالأسوأ في تاريخ البلاد، مشيرا إلى أن محاولات الخرق الإلكتروني تستخدم نسخةً معدّلة من فيروس “واناكراي”، وهي النسخة، التي منعت أكثر من مائتي ألف حاسوب عن العمل في أكثر من 150 دولة الشهر الماضي.
لكنّ روسيا نفسَها وقعت ضحية الهجوم، إذ أعلنت عملاقة النفط الروسي، شركة “روزنيفت”، أنها تعرضت لمحاولة اختراق إلكتروني تسبب في حجب موقعها الإلكتروني. كما أن المصرف المركزي الروسي أعلن تعرض أجهزة الكمبيوتر في بنوك روسية لهجمات إلكترونية.
وإلى الغرب، في ألمانيا، وقعت شركاتٌ ضحية الهجوم العالمي، ودعت برلين مواطنيها للإبلاغ عن أي مشكلات إلكترونية، وعدم الرد على طلباتِ دفع المال.
كذلك، في فرنسا، عانت شركة الشحن “إي بي مولر ميرسك”، انقطاعا في نظامها الإلكتروني.
وفي بريطانيا، تعرضت وكالة إعلانات WPP لهجوم مماثل، مما حجب موقعها عن شبكة الإنترنت.
وشمالا في النرويج، أعلنت سلطة الأمن القومي، أن هجوما إلكترونيا ينتشر في البلاد، أصاب شركةً دولية لم يعلن اسمها.
وحول العالم، انتقل الفيروس، ليضرب في الولايات المتحدة إحدى أكبر شركات الأدوية في العالم، ميرك.
كما أعلنت وزارة الأمن القومي أنها تتابع التقارير وتنسق مع الشركاء الدوليين والمحليين، لمواجهة الهجمات الإلكترونية.
المصدر: سكاي نيوز