نقلت شبكة “سي ان ان” الأميركية عن مصادر لم تكشفها بأن الولايات المتحدة أوعزت لقواعدها الجوية والبحرية في الشرق الأوسط أن تكون على أهبة الاستعداد لقصف محتمل لقاعدة جوية سورية.
ووفقا لمعطيات القناة، فإن الولايات المتحدة تراقب قاعدة الشعيرات الجوية السورية، بعيد تصريح واشنطن بأنه من المحتمل أن ينطلق من خلالها هجوم كيميائي، ولكن المراقبة الأمريكية للشعيرات بحسب الصحيفة لم تلحظ أي نشاط يثير الشك في الآونة الأخيرة، ولكن تهديد البيت الأبيض الأخير لسوريا الذي حذر فيه من استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي وتلويحه برد قاس في حال حدوثه أثار حفيظة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، ما دفعها لمراقبة القاعدة على مدار الساعة.
وفي هذا السياق صرح وزير الحرب الأميركي، جيمس ماتيس، بأن السلطات السورية ” تعاملت بجدية مع التحذيرات الأميركية” وأعادت النظر في فكرة الهجوم الكيميائي.
وكان البيت الأبيض قد زعم أول أمس أن القوات المسلحة السورية تعد لهجوم كيميائي صاروخي، في الوقت الذي لم يستند فيه لأي أدلة تثبت ادعاءاته، ووعد حينها بأن السلطات السورية “ستدفع ثمنا باهظا” إذا ما حدث الهجوم.
وردت دمشق على هذه المزاعم بأنها لم تستخدم السلاح الكيميائي ولن تستخدمه في المستقبل.
من جانبها وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الادعاءات بـ “الهراء” واعتبرتها بمثابة “دعوة مفتوحة” للإرهابيين والمعارضة في سوريا للقيام باستفزازات من شأنها زعزعة التهدئة، كما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الأميركي في مكالمة هاتفية أمس لعدم وضع واشنطن العراقيل أمام الجيش السوري الذي يطارد الإرهابيين داخل سوريا.
كما علقت وزارة الخارجية الإيرانية على الكلام الأميركي، ورأت الادعاءات الاميركية لن تؤدي الا لتقوية الإرهاب وتعقيد مكافحة المجموعات الإرهابية، وقال :”على المجتمع الدولي أن يتصدى للتصرفات الأميركية أحادية الجانب بما يردعها عن تنفيذ مآربها”.
المصدر: روسيا اليوم