تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 28-06-2017 القلق الأميركي -الإسرائيلي من التطورات على الساحة السورية والتي ترجمتها رسائل نقلها دبلوماسيون غربيون إلى قيادات لبنانية، وتوقفت عند ملف سلسلة الرتب والرواتب التي يتجه رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعها على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة المتوقع انعقادها خلال الشهر المقبل.
الأخبار
الغليان ــ1 ذعر أميركي وإسرائيلي من تطورات سوريا
المنطقة في حالة غليان. الخطط التي وضعت وعُمل عليها خلال خمس سنوات تعرضت للتعثر الشديد. الأزمة التي أريد لها أن تقضي على دول محور المقاومة وقواه، تراجعت حدّتها لمصلحة المحور نفسه، وانتقلت المشكلة الى دول المحور الآخر وقواه. الولايات المتحدة، كما الغرب وإسرائيل، في حالة بحث عن وسائل جديدة لحفظ نفوذهم وتعويم حلفائهم من الحكومات والقوى على الارض.
في سوريا، كل المؤشّرات تقول إنه خلال أشهر قليلة… سيتم القضاء على كل قواعد «داعش» وأماكن تمركزه وتجمّعاته، وما سيبقى منها سيكون عبارة عن مجموعات من «الذئاب المنفردة» التي ستحاول الانتقام، سواء في بلادنا أو في أي مكان من العالم. والحكومات تسعى، منذ الآن، إلى عدم عودة آلاف العناصر الذين جاؤوا الى سوريا والعراق خلال العقد الاخير، بينما ستواجه المجموعات الاخرى المتفرّعة عن تنظيم «القاعدة» استحقاق التعايش مع الوقائع الجديدة. وثمة نزاعات لا تساعد على تقدير المرحلة المقبلة، ما عدا صراعات دموية تحتل الساحات حيث تعيش هذه المجموعات.
في سوريا، أيضاً، يتطور النزاع نحو مستويات غير مسبوقة. التدخل التركي الذي كان يتم من خلال مجموعات سورية صار اليوم مباشراً. وها هي إيران تحذو حذو تركيا، سواء بتعزيز حضورها العسكري المباشر داخل سوريا والعراق، أو على مستوى المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية على طريقة القصف عن بعد، بينما يستعد النظام وحلفاؤه لتوسيع السيطرة الكاملة على غالبية المحافظات الغربية، وسط معركة لتعزيز النفوذ في كل المنطقة الوسطى، مع آليات عمل جديدة، تتيح للتحالف القائم بين حزب الله وسوريا والحشد الشعبي العراقي إقامة منطقة نفوذ واسعة تمتد على جانبي الحدود بين البلدين، بما يغطي مساحات واسعة من البوادي والصحارى.
روسيا التي تزيد مساهماتها العسكرية، خطت خطوة كبيرة في المناطق الشرقية من سوريا، حيث نزلت قوات المشاة على الارض، وتعزز الحضور الروسي في كل المنطقة الممتدة خلف تدمر ومواقع آبار النفط والغاز، وحيث يتوقع أن تتولى القوات الروسية بنفسها حماية هذه المناطق التي ستكون أول بند على جدول تعاون اقتصادي – تجاري بين روسيا وسوريا، يقوم على تولّي موسكو إدارة ملف النفط السوري. وهو أمر يفرض على روسيا توسيع دائرة انتشارها في تلك المنطقة. وصار بالإمكان الحديث عن «قاعدة موازية» لقاعدة حميميم في المنطقة الوسطى. وهي قواعد ستتعزز كلما حصل تقدم صوب دير الزور، وصوب الحدود مع العراق.
ماذا عن أميركا وإسرائيل؟
الولايات المتحدة تعمل من دون توقف على تسريع العمل في بناء نحو ست قواعد عسكرية ضخمة في العراق والاردن، وفي النقاط المتصلة مباشرة بالحدود مع سوريا، بالتوازي مع تعزيز قدرات حلفائها من الأكراد، بما يمكّنهم من البقاء في حالة جاهزية تمنع تركيا من النيل منهم، وتبقيهم في حالة استنفار لمساعدة حلفاء أميركا في غير مناطق الشمال الحالية. وتحاول الولايات المتحدة توريط الاردن في أعمال عسكرية من زاوية تحصين حدوده مع سوريا، مع العلم بأن الاردن متورط أكثر مما يعتقد كثيرون، إلا أن قيادة الجيش فيه تعرب عن خشيتها من توريطه في عمليات عسكرية مباشرة، سواء ضد مجموعات مسلحة متمردة في مناطق الجنوب السوري، أو حتى في مواجهة مع حلفاء الحكومة السورية في الجنوب وبعض البوادي القريبة، بالتزامن مع رغبة أردنية في لعب دور مركزي في مناطق الغرب العراقي، تحت عنوان ملء الفراغ الذي يقوم بعد انهيار منظومة الدعم الاجتماعي والسياسي لـ«داعش» في تلك المنطقة.
طبعاً، يتجنّب الاميركيون الاصطدام بالروس، ويحاولون الاتفاق معهم على توزيع مناطق النفوذ داخل سوريا. ورغم الانطباع أن هناك تفاهماً أوّلياً، إلا أن موسكو تتصرف بحذر كبير، انطلاقاً من عدم ثقتها بالجانب الاميركي أولاً، ثم لكونها لا تحظى بموافقة فعلية من جانب حلفائها، سواء في سوريا أو ايران، ثانياً. لذلك تعتمد روسيا استراتيجية تعزيز محاولة التهدئة والمصالحات، مقابل عدم الوقوف في وجه محاولات النظام وحلفائه استعادة السيطرة على مناطق كثيرة من سوريا. بل إن روسيا تسهم في هذه العمليات من خلال توفير تغطية جوية ونارية استثنائية في تلك المناطق، وفي كل مرة يحقق النظام وحلفاؤه في حزب الله نتائج ملموسة على الارض، يظهر الروس ممانعة أكبر لأي تفاهم مع الاميركيين.
وسط هذه الأجواء، تكشف المعطيات عن اتصالات وتحذيرات توحي بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان للقيام بعمل ما. ومن هذه المعطيات:
أولاً: تحذيرات أميركية من تدخل مباشر لحماية القوات الحليفة لها في الجنوب السوري وعلى الحدود مع العراق، ما ينذر باحتمال حصول صدام جدي قد يتدحرج صوب مواجهة غير محسوبة بين الاميركيين والإيرانيين وحلفائهم، وخصوصاً حزب الله.
ثانياً: تولّي الدبلوماسية الاميركية ومعها الاوروبية نقل رسائل الى القيادات في لبنان، وحصل ذلك على مدار الاسبوعين الماضيين، من أن إسرائيل باتت تخشى أكثر من السابق من أن فتح ممرات برية بين سوريا والعراق من شأنه رفع وتيرة نقل الاسلحة الاستراتيجية من إيران الى حزب الله، وأن الحزب باشر بناء مصانع خاصة له في لبنان لإنتاج أسلحة من النوع الثقيل. وقال دبلوماسيان غربيان (على الأقل) لمسؤول لبناني رفيع: إن استمرار تسلح حزب الله سيدفع بإسرائيل الى خطوات عسكرية وقائية، قد تلامس حدود المواجهة. وكانت مفاجأة الغرب أن الرئيس ميشال عون، ومسؤولين آخرين في الحكومة، أبلغوا الوفود الدبلوماسية أن هذه التحذيرات تعني أن على حزب الله وقف التسلح، وأن الامر غير وارد أصلاً، ثم إن احتمالات الحرب ستكبر كلما تراجع تسلح حزب الله. ووصل الامر بأحد المسؤولين أن قال لدبلوماسي إسباني: إذا كنتم فعلاً لا تريدون الحرب، فاعملوا على تجاهل تعاظم قوة حزب الله وليس العكس، واذهبوا إلى التركيز على سبل الحل في سوريا. ذلك أن قدرات حزب الله لم تعد تقتصر على الساحة اللبنانية فقط.
ثالثاً: عودة الادارة الاميركية الى رفع وتيرة التحذيرات من قرارات تعدّ لها لمعاقبة كل فرد أو مؤسسة رسمية أو خاصة في لبنان توفر دعماً أو تسهيلات مباشرة أو غير مباشرة لحزب الله. ويجري الحديث هنا ليس فقط عن لوائح عقوبات مالية، بل عن سعي واشنطن لانتزاع موافقة لبنانية على برنامج رقابة مفتوح على كل العمليات المالية الجارية في لبنان من داخل النظام المصرفي وخارجه، بما يتيح للجانب الاميركي ضمان عدم حصول حزب الله على أي نوع من الدعم أو التسهيلات. ويلفت الاميركيون الى أنهم سيتعاونون أكثر في هذا المجال مع عواصم عربية فاعلة، إضافة الى الحكومات الاوروبية.
رابعاً: استنفار أميركي وغربي وخليجي لمعرفة الوجهة الجديدة لقوى إسلامية عربية، وخصوصاً حركة «حماس». وتولّى دبلوماسيون السؤال عن حقيقة انتقال عشرات من قيادات «حماس» الى لبنان، أو إيران، أو حتى عودة بعضهم الى سوريا، بالتزامن مع عمليات مطاردة إعلامية هدفها معرفة حجم التحول في الموقف السياسي لحركة «حماس» من الأزمة في المنطقة، وإمكانية انضوائها من جديد في المحور الذي تقوده إيران، لا سيما بعد التغييرات الكبيرة التي طرأت على هيكليتها القيادية، وخروج معظم قياداتها من قطر، وقرارها الذهاب نحو تسوية مع الحكومة المصرية، والانفتاح على قوى فلسطينية بقصد التخفيف من الضغط القائم على جمهورها. وفي هذا السياق، ينفي مطّلعون أن تكون دمشق قد استقبلت أي عنصر من «حماس»، وأن لبنان لم يوافق بعد على استضافة عدد كبير من قياداتها، مع التأكيد أن قيادة حزب الله مهتمة كثيراً برفع مستوى الحوار والتنسيق مع الحركة بما خصّ ملف المقاومة في فلسطين أو قضايا أخرى، لا سيما ما يتعلق بأحوال القوى الاسلامية. وهو اهتمام يواكب احتفاظ إيران بقرارها عدم مقاطعة «الإخوان المسلمين» مهما بلغ حجم «الأخطاء المرتكبة» من قبلها في أكثر من بلد عربي وإسلامي.
الجمهورية
بري لإقرار «السلسلة» قبل الموازنة… ولا مجلس وزراء اليوم
أمّا وقد انتهت عطلة عيد الفطر فينتظر أن تستعيد الحركة السياسية نشاطها في مختلف الاتجاهات، سواء على مستوى التحضير للانتخابات النيابية، او على مستوى التصدي للملفات المختلفة ولا سيما العالق منها وفي مقدمها ملف سلسلة الرتب والرواتب التي بَدا انّ لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتجاهاً لوضعها على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة المتوقع انعقادها خلال الشهر المقبل. وعلمت «الجمهورية» انّ بري «مُصرّ على إقرار سلسلة الرتب والرواتب قبل إقرار مشروع الموازنة العامة». بيد انّ انتهاء العطلة لم يلغ إجازة مجلس الوزراء الذي لن يجتمع اليوم في جلسته الاسبوعية، على ان يعاود جلساته الاسبوع المقبل. امّا على صعيد قانون الانتخاب فلا يتوقع ان يطرح ايّ جديد في شأنه، خصوصاً لجهة التعديلات التي يتحدث عنها البعض وفي مقدمهم رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، علماً انّ ما يتردد في بعض الاوساط انه اذا كان لا بد من تعديلات فإنها ستكون شكلية وليست بنوية، وانّ إجراءها ليس محسوماً بعد.
وقالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية» انّ الحكومة «لا تستطيع ان تنام اليوم على مجد تحقيق قانون الانتخاب ولا على إنجاز وثيقة بعبدا، كون التحديات الماثلة أمام لبنان في هذه المرحلة كبيرة جداً، وأبرزها:
أولاً، إنعكاس أحداث سوريا على لبنان في ضوء الحديث عن معركة قريبة ضد تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» في جرود عرسال.
ثانياً، سبل مواجهة العقوبات الاميركية التي ستفرض على «حزب الله» في لبنان والخارج وما يمكن ان تكون لها من انعكاسات على أوضاع لبنان الاقتصادية والمالية والعامة.
ثالثاً، مصير النازحين السوريين في لبنان في ضوء صدور مواقف جديدة في الامم المتحدة وبعض عواصم دول القرار تدعو الى استيعاب هؤلاء النازحين حيث هم، علماً انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما انفكّ منذ تسلّمه مقاليد الحكم يولي هذا الموضوع أهمية قصوى لكن من دون ان يلقى ايّ صدى إيجابياً لدى المجتمع الدولي والعربي سوى الوعود التي لم تجد طريقها الى التنفيذ بعد.
وفي موازاة ذلك، تحاول الحكومة أن تملأ الاشهر الـ11 الفاصلة بين تاريخ صدور قانون الانتخاب وإجرائها، في وقت تزداد المعلومات عن انّ هذه الأشهر ليست موعداً نهائياً إذ انّ التمديد قد يطول أشهراً اخرى لكي تمرّ سنتين على انتخاب رئيس الجمهورية، فيصبح حينئذ المجلس النيابي الجديد هو المجلس الذي ينتخب الرئيس الجديد للبنان عام 2022.
وما يعزّز هذه المعلومات التي ليست اخباراً عادية، انّ النزاع بين الحلفاء بدأ يبرز علناً، إذ يكفي مراقبة التصريحات التي حفلت بها الايام الاخيرة للاطلاع على وجود اتجاهات مختلفة لا بل متناقضة بين المتحالفين كما يؤدي الى تنافس داخل اللائحة الواحدة بسبب الصوت التفضيلي.
وثيقة بعبدا
وفي وقت أكّد الرئيس ميشال عون خلال إستقباله بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف الأوّل على أهمية الحوار بين جميع الطوائف، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ دوائر قصر بعبدا ستواكب الحركة الجديدة انطلاقاً ممّا تقرّر في لقاء بعبدا الأخير، كلّ في مجاله.
فما هو من نصيب مجلس النواب سيكون موضوع ورشات العمل التشريعية المنتظرة التزاماً بما تعهّد به رئيس المجلس بالدعوة الى جلسة تشريعية خلال الشهر المقبل وسط توقعات بإعطاء الأولوية للموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب. أمّا ما سيكون على عاتق الحكومة فستتولّاه هي، بحيث سيترجم البرنامج الذي تضمّنته «وثيقة بعبدا» بمختلف عناوينها وفق سلّم أولويّات تفرضه حاجات البلاد في المرحلة الراهنة.
الحريري
وفي الوقت الذي ستعود الحركة الى قصر بعبدا وعين التينة، فإنها ستتأخر في السراي الحكومي في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري من باريس التي قصدها قبل يومين برفقة عائلته من السعودية. ولم تشر المعلومات الى ايّ لقاءات يمكن أن يعقدها، علماً أنه أجرى اتصالات من هناك مُستطلعاً آخر التطورات الداخلية في ضوء اللقاءات التي عقدها مع بعض المسؤولين الكبار في المملكة على هامش الاحتفال بعيد الفطر…
أبي نصر
وحدّد النائب نعمة الله ابي نصر أولويات المرحلة المقبلة، وقال لـ«الجمهورية»: «انّ ما اتّفق عليه في اللقاء التشاوري في بعبدا يجب ان يكون اولويات العمل، وفي مقدّم هذه الاولويات معالجة الوضع الاقتصادي الملحّ، ثم الانماء، ولا أعرف كيف سنعيد الانماء المتوازن والمُستدام على كل الاراضي اللبنانية في ظل وجود هذه التركة المُفلسة التي ورثها رئيس الجمهورية والحكومة الحالية من العهود السابقة.
لذلك يتطلب الامر جهداً استثنائياً في سبيل الاقتصاد، حتى اذا أقرّينا الموازنة وبدأنا نلتقط انفاسنا إقتصادياً، نبدأ التفكير بسلسلة الرتب والرواتب للموظفين، فعندما يشبع الموظف لا يمدّ يده، لكن اذا كان راتبه لا يكفيه لإعالة عائلته فسيبرّر فعلته.
لذلك نحن مقبلون على مرحلة صعبة جداً، لكن بالإرادة وحسن التعاون بين مختلف الاطراف السياسية يمكن ان نصل الى نتيجة. واستناداً الى ما تقدّم فإنّ الكرة هي في ملعب الشعب الذي عليه ان يُحسن اختيار النواب الذين يمثلون تطلعاته فعلاً، وعليه ان يسأل نفسه هل قاموا بواجبهم التشريعي؟ وهل راقبوا فعلاً السرقات الحاصلة؟
وهل حاسبوا الحكومات طوال 8 سنوات وطرحوا الثقة فيها وساءَلوها؟ وعندما دخل مليون ونصف مليون سوري خلال سنة ونصف سنة في حدود مشرّعة وتداعيات ذلك السياسية والاقتصادية والامنية مَن وقف من النواب يتفرّج على ما يجري ومن تصدى منهم لهذه الظاهرة؟
فكيف يدخل الى لبنان مليون ونصف مليون نازح من دون ان يسألوا لا عن هوياتهم ولا عن سيرتهم تحت شعار الانسانية؟ إنسانياً ندخل المرضى والجرحى والعجزة وعددهم لا يتجاوز المئة الف تقريباً، فهذا إهمال خطير يمسّ السيادة والكيان، وعلى الشعب محاسبة المهملين ومحاكمتهم».
الوضع الامني
أمنياً، رصدت مراجع ديبلوماسية باهتمام الخطة الأمنية التي نفذت في عطلة العيد، والتي انسحبت هدوءاً واطمئناناً على اكثر من مستوى، ما دفع بعض الديبلوماسيين الى الاتصال بمراجع أمنية وسياسية إختلطت فيها التهاني بالعيد بالهدوء الأمني المميّز الذي تَوَفّرَ للبنانيين وآلاف الخليجيين ومن بلدان عربية وأجنبية قدموا الى لبنان في هذه المناسبة، بحيث سجّلت نسبة الاشغال الفندقي نحو 90% في بيروت وأكثر من 80% خارجها، وخصوصاً في جبل لبنان.
وكانت الخطة الأمنية الإستثنائية قد نفذت بإشراف غرفة عمليات موحدة شكّلت من مختلف القوى الأمنية والعسكرية، فسيّرت دوريات وأقيمت حواجز ونقاط مراقبة وذلك تسهيلاً لانتقال المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم خلال ممارستهم شعائرهم الدينية. كذلك، اتخذت تدابير غير مرئية في كثير من المواقع الحسّاسة لضبط ايّ حركة مشبوهة.
وقال مرجع أمني لـ«الجمهورية» انّ «الخطة الأمنية التي نفذت لم تكن جديدة بكل مفاصلها بمقدار ما كانت جدية، وهي تهدف ليس لضبط الوضع فحسب، بل لمنع أي اعتداء في أي منطقة.
اللواء
خليل: لقاء بعبدا لامس المشاكل الأساسية لإنجاز الموازنة كمقدمة لإقرار «السلسلة»
أى وزير المالية علي حسن خليل أن «الأعباء لا تزال متراكمة وتفرض على كل القوى السياسية ان تضع ايديها بأيدي بعض من اجل التوافق على خطط عمل لمواجهة التحديات، وهذا يحتم علينا ترجمة كل العناوين التي تم التوافق عليها في لقاء بعبدا الذي لامس كل المشاكل الأساسية».
وجدد خلال رعايته حفل إفطار نظمته «حركة أمل» في مطعم العرزال في وادي الحجير، لعوائل شهداء وجرحى الحركة في المنطقة الرابعة اقليم الجنوب «الالتزام بالعمل الجاد من اجل اخراج وطننا من ازماته ومشكلاته، بعدما تجاوزنا المشكلة السياسية الكبرى واستطعنا ان نسجل لهذا الوطن انتصارا اضافيا، من خلال التوافق على قانون انتخابي يقوم على النسبية التي تسمح لكل القوى السياسية المشاركة بأن تثبت نفسها وقدرتها على ان تكون في مواقع القرار في المجلس النيابي وغير المجلس النيابي. ان هذا القانون يلغي فكرة الاقصاء ويخرج لبنان من دوامة الفراغ يؤسس لمرحلة سياسية جديدة».
وحول لقاء بعبدا قال: الأعباء لاتزال متراكمة وتفرض على كل القوى السياسية ان تضع ايديها بأيدي بعض من اجل التوافق على خطط عمل لمواجهة التحديات التي تلامس حقوق الناس واحتياجاتهم في حياتهم ومعيشيتهم، وهذا يحتم علينا ترجمة كل العناوين التي تم التوافق عليها في لقاء بعبدا الذي لامس كل المشاكل الأساسية وانتظام عمل المؤسسات من حكومة ومجلس نيابي بما يسمح من اقرار المشاريع التي لها علاقة بحياة الناس».
أضاف: «اننا نتطلع وسريعا وبعد عيد الفطر الى انجاز قانون الموازنة العامة ليكون مقدمة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهو امر طال انتظاره ويجب ان يستكمل بسلسلة اجراءات من اجل تحفيز الاقتصاد ودفعه الى الأمام».
وقال: لقد خرج لبنان من التحدي السياسي بنجاح، لكن التحدي المتمثل بالعدوين الصهيوني والتكفيري مازال موجودا، وهذا يتطلب منا ان نكون حاضرين ومتيقظين ومحافظين على كل عناصر قوتنا المتمثلة بتمسكنا بمقاومتنا ودعمنا للجيش وحمايتنا للوحدة الوطنية والسلم الأهلي».
البناء
مهلة السعودية لقطر تقترب… وقلق «إسرائيلي» في سورية… وتوتر تركي أميركي
واشنطن تدخل على الخط بتهديد دمشق بذريعة هجوم كيميائي… وموسكو تحذر
جنبلاط ينصح قطر ويُحرج الحريري… وحملة على كلام نصرالله في حال الحرب
فيما تترسّم حدود القدرات الإقليمية والدولية للحروب الدائرة وتقترب من خط النهايات، تبدو السعودية تقترب من استنفاد مهلة الأيام العشرة التي منحتها لقطر لقبول الشروط التي تتضمّن إغلاق القاعدة العسكرية التركية وإقفال قناة «الجزيرة» وقطع العلاقة بكلّ من إيران وحركة حماس، من دون أن يبدو أنّ شروط الحرب على قطر متاحة، ويصير سقف الممكن هو ما هدّدت به الإمارات ومضمونه إخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي، وقد استعدّت قطر للأمر، بتحالفات إقليمية من طهران إلى انقرة، ما يفتح الباب على انتقال التجاذبات الكبرى إلى داخل الخليج ودوله ومجتمعاته بعدما بقي بعيداً عنها لسنوات، كما قرأت «الفايناينشل تايمز»، في المقابل استنفدت «إسرائيل» حدود الرهان على قدرتها تغيير معادلات المعارك جنوب سورية، وبدأ القلق يساورها مما ينتظرها مع اقتراب نهاية داعش في سورية والعراق، وما عليها أن تتوقّعه في المواجهات المقبلة مع تقدّم حزب الله وتنامي قوته وتوسّع دائرة تحالفاته، وتلويحه بفتح الأجواء لآلاف المقاتلين في أي حرب مقبلة.
وحدها تركيا بقيت تحاول تثبيت مكانتها الإقليمية من بين قوى حلف الحرب على سورية، عبر تموضع في منتصف الطريق أتاح لها الشراكة في مسار أستانة كراع مشارك مع روسيا وإيران من جهة، وبنشر قوات لها في الخليج في قاعدة عسكرية في قطر من جهة ثانية، بينما يتزايد هاجسها من الخصوصية الكردية المتنامية على حدودها برعاية أميركية وسط علاقة متوترة بواشنطن، مع الإعلان عن إنشاء قاعدة اميركية في تل أبيض على الحدود السورية التركية ليظهر تهديد تركي بالمواجهة، باعتبار القاعدة حماية للخصوصية الكردية العسكرية، بينما فشلت واشنطن في محاولات التقدّم على محاور عسكرية تحول دون بلوغ الجيش السوري لخط الحدود مع العراق وملاقاة الحشد الشعبي، خصوصاً في نقطة البوكمال جنوب دير الزور، فلجأت إلى تركيز قواتها على الحدود التركية بدلاً من الجماعات الكردية وحماية ظهرها من الأتراك الذين حرّكوا درع الفرات التابع لهم نحو المواقع الكردية. وهدف واشنطن طمأنة الأكراد من الخطر التركي لزجّهم من محاور الحسكة نحو جنوب دير الزور بأمل قطع طريق الجيش السوري نحو البوكمال.
انسداد الطرق أمام تغيير المعادلات أظهر على السطح تهديداً أميركياً لسورية بذريعة اتهامها بالتحضير لضربة كيميائية، وهبّت فرنسا وبريطانيا لإعلان الاستعداد للمشاركة، والقصد كما تقرأه موسكو هو التحضير لضربة لسورية تعدّل الموازين التي فشلت واشنطن بتعديلها، خصوصاً في مستقبل الحرب على داعش والدور السوري المستقبلي المحوري فيها في دير الزور من جهة، ومستقبل الحدود السورية العراقية من جهة مقابلة. وفيما حذّرت موسكو واشنطن من المغامرة مجدداً بفبركة حادثة على طريقة خان شيخون لتبرير ضربة قالت إنها جاهزة للاطلاع على أي معطيات جدية تدعيها واشنطن للعمل معاً في التحقيق بمضمونها، نافية أن تكون قد تلقت اي إيضاحات أميركية لإثبات مزاعمها.
في هذا المناخ المتوتر دخل لبنان هدوءاً نسبياً مع توافقات بعبدا واستعداد المجلس النيابي والحكومة لجداول اعمال مالية، بينما بقي التوتر في ملفين حاضرين، الأول مدى بقاء لبنان محايداً عن الصراع السعودي القطري في ضوء كلام النائب وليد جنبلاط الذي بدا واقفاً مع السعودية ناصحاً قطر بالابتعاد عن إيران، مسبباً الإحراج لرئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في السعودية، والثاني الحملة التي بدأت طلائعها بتصريحات ومواقف تناولت كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الاستعداد لاستقبال آلاف المتطوعين عبر الحدود والأجواء في حال وقوع حرب جديدة، وتجاهلت الأصوات المنددة باسم السيادة بكلام السيد نصرالله أنه مشروط بعدوان إسرائيلي يفترض أن يكون منع حدوثه وردعه ومن ثم صدّه وإفشاله في حال وقوعه، هما الهمّ الأول لكل دعاة السيادة وأدعيائها.
مجلس الوزراء إلى الأسبوع المقبل
تراجع النشاط السياسي في فرصة عيد الفطر التي انتهت أمس، ومن المتوقع أن تعود الحركة السياسية الى نشاطها وزخمها في المقبل من الأيام بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية التي يقضي فيها إجازته، بينما يترقب الوسطان السياسي والشعبي نتائج لقاء بعبدا على صعيد تنفيذ بنود الوثيقة التي وُقِعت بإجماع الحاضرين في اللقاء للانطلاق الى الورشة الحكومية والتشريعية لمعالجة الملفات العالقة، وأبرزها إقرار مشروع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب في المجلس النيابي وإقرار خطة الكهرباء والتعيينات في بعض المواقع الأمنية والإدارية والتشكيلات القضائية في مجلس الوزراء.
وإذ لم يدعُ رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، بسبب سفر الحريري الى الخارج، أوضحت مصادر وزارية لـ«البناء» أنّ «سبب عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم ليس وجود خلافات سياسية، بل لوجود رئيس الحكومة في الخارج ومصادفة عطلة عيد الفطر، حيث لم يتسنّ لرئيس الحكومة ولا للوزراء تحضير الملفات وجدول أعمال الجلسة».
وتوقعت المصادر أن يبتّ مجلس الوزراء بملف استئجار بواخر الكهرباء بعد إنهاء هيئة إدارة المناقصات تقريرها بهذا الشأن، كما توقّعت إدراج ملف التعيينات الأمنية في قوى الأمن الداخلي وفي وزارتي العدل والخارجية على رأس جدول أعمال الجلسة المقبلة على أن تكون من أبرز الملفات الخلافية بين مكوّنات الحكومة، لكنها أوضحت أن «لقاء بعبدا والتوافق الرئاسي والسياسي على الورشة الحكومية والتشريعية سيذلّل العقد، خصوصاً أن العنوان الوفاقي في بعبدا هو احترام الدستور والحفاظ على المناصفة في وظائف الفئة الأولى فقط واعتماد الكفاءة والاختصاص في وظائف الفئة الثانية».
.. و«التشريعية» منتصف تموز
على الصعيد التشريعي، رجّح رئيس المجلس النيابي نبيه بري انعقاد الجلسة التشريعية الأولى في ظل العقد الاستثنائي الجديد بين العاشر والخامس عشر من تموز، للبحث في جملة من البنود وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب.
وأشارت مصادر كتلة التنمية والتحرير الى أن جدول الأعمال الذي كان مطروحاً وتعطل العمل به بسبب القانون الانتخابي هو سلسلة الرتب والرواتب وهناك كم هائل من المواضيع.
وتوقعت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن يقر المجلس النيابي مشروع الموازنة خلال 15 يوماً وإذا لم يتم ذلك، فقد يتحوّل ملفاً خلافياً طويلاً في مجلس الوزراء لوجود تعقيدات عدة في المشروع، مشيرة الى ضرورة إنجاز الموازنة بأسرع وقت ممكن لتحديد السياسة المالية للحكومة للشروع بتنفيذ المشاريع الإنمائية والتنموية والاقتصادية المطروحة، وأوضحت أن «سلسلة الرتب والرواتب ستكون أولوية في الجلسة التشريعية المقبلة وبالتالي ستقر من ضمن الموازنة ولن تكون منفصلة عنها». وأكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أنه لا يجوز ولا يُقبل بعدم إنصاف المتقاعدين في مشروع زيادة سلسلة الرتب والرواتب ضمن السقف المقترح.
لا تعديلات على قانون الانتخاب
واستبعدت المصادر الوزارية إدخال أي تعديلات جوهرية على قانون الانتخاب رغم دعوات ومطالبات البعض، ولفتت الى أن «إدخال النسبية لأول مرة في قانون الانتخاب نقلة نوعية في الحياة السياسية، رغم أن الصوت التفضيلي وتصغير حجم الدوائر قد قلّلا من فعالية وأهمية النسبية الكاملة، لكن الذي تغيّر هو أن القانون النسبي حال دون طغيان الأكثريات وتهميش الأقليات السياسية والحزبية وأتاح المجال أمام الجميع للتمثيل في الندوة البرلمانية». وأشار الرئيس بري الى أنه «من المبكر الحديث منذ الآن عن التحالفات وأن هناك متسعاً من الوقت كي تتضح الصورة والحسابات عند الأفرقاء كلهم»، معتبراً أن «الانتقال إلى النظام النسبي من القانون الجديد سيفرض على هؤلاء الفرقاء معطيات جديدة».
ارتياح في بعبدا
ونقلت مصادر مقربة من بعبدا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ارتياحه لمسار الأوضاع في البلاد، وطمأنته أمام زواره أن «البلد بات محصناً سياسياً وأمنياً ووزارياً وإدارياً الى حدٍ كبير، وأننا نعيش مرحلة جديدة من الوفاق، وتأكيده أن «بنود وثيقة بعبدا وضعت على قطار التنفيذ والتوافق السياسي مستمرّ والتنسيق بين الرؤساء والقيادات السياسية بشكل متواصل». وأكد أن «المرحلة الفاصلة عن إجراء الاستحقاق النيابي ستكون للعمل على معالجة الملفات والأزمات المالية والمعيشية».
ودعا رئيس الجمهورية خلال استقبالاته في بعبدا أمس، الى التضامن والوحدة بين مختلف الطوائف في المشرق العربي لمواجهة التحديات التي تعصف بدوله ومجتمعاته، والتي لا تفرّق بين أبناء هذه المجتمعات وطوائفهم.
حزب الله: الإنجازات تؤسّس لمرحلة جديدة
وفي سياق ذلك، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني، أنّ «الإنجازات السياسيّة التي حصلت أخيراً، تؤسّس لمرحلة جديدة من شأنها أن تفتح الأبواب أمام الإصلاح السياسي، ومعالجة القضايا المعيشيّة والاقتصاديّة»، معتبراً أنّ «اللقاء التشاوري الذي عُقد في بعبدا يشكّل فرصة حقيقيّة أمام جميع اللبنانيين لتعزيز الوحدة الوطنية وأخذ البلد إلى الاستقرار السياسي بعيداً عن المناكفات وافتعال المشاكل».
وفي الإطار نفسه، برز موقف عالي النبرة لعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوّاف الموسوي الذي سأل: «إذا كان لخصومنا أن يتحالفوا ويتجمّعوا في تحالفات تمزج جيوشهم بعضهم ببعض، أليسَ من حقّ المقاومة وهي تواجه هذا الحلف أن تواجهه هي وحلفاؤها، ولذلك كما قاتلنا في سورية معاً من الحرس الثوري الإيراني إلى الحشد الشعبي العراقي إلى القوى السورية الشعبية إلى كلّ مناضل عربي وقف إلى جانب القيادة السورية، سنقاتل معاً في لبنان صفّاً وحلفاً واحداً إذا أقدم العدو على العدوان على لبنان».
وقال: «نحن لم نعُد وحدنا، فهذه المعركة إذا ابتدأها «الإسرائيلي»، سنكون بكلّ وضوح مع حلفائنا جميعاً في مواجهتها، والذي لديه أيّ إشكال بشأن السيادة وما إليها، عليه أن يخبرنا لماذا تحطّ الطائرات الأميركيّة في لبنان وهي في طريقها إلى القواعد الأميركيّة، وبالتالي انتهى الزمان الذي يرفع علينا البعض شعارات هو اخترقها واستباحها واستعان بالعدو ليغيِّر الواقع في لبنان عام 1982، ونحن مَن قاومناه».
عرسال: مقتل الجراجيري بعبوة ناسفة
على صعيد آخر، عاد الوضع الأمني في الجرود المتاخمة للحدود اللبنانية السورية الى الواجهة في ظل انفجار الخلاف بين الجماعات الإرهابية في جرود عرسال وخاصة بين ما يُسمّى «جماعة سرايا أهل الشام» وبين جبهة «النصرة»، والسبب وفق مصادر أمنية مطلعة لـ«البناء»، «رفض النصرة عودة النازحين السوريين إلى القلمون الغربي»، معتبرين ذلك ووفق المصادر نفسها «شكلاً من أشكال كشفهم أمنياً وبالتالي الإطباق عليهم بسهولة من قبل قوات حزب الله والجيشين اللبناني والسوري، وبالتالي القضاء عليهم».
وفي تطور أمني غير منفصل عن مجريات الأحداث تلك، فقد قامت مجموعة من «النصرة» بزرع عبوة ناسفة كبيرة على «طريق قرب مدينة الملاهي في وادي عطا بجرود بلدة عرسال إلى الشرق من وادي البقاع اللبناني»، يسلكه عادة قياديو «سراي أهل الشام» ولحظة مرور المدعو «أبو الرسم الجراجيري» وهو أبرز قيادي في تلك الجماعة «فجرت العبوة عن بعد أدى إلى قذف السيارة نحو 50 متراً وإصابة الجراجيري بجروح بالغة»، وفق مصادر خاصة لـ«البناء». ورجحت المعلومات نفسها «مقتل الجراجيري نظراً لقوة الانفجار وشدة عصف العبوة الذي أصاب السيارة مباشرة»، بينما أفادت مصادر أخرى أن الأخير لم يُصب في الانفجار.
والجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة ظهرت خلافات حادة بين «سرايا أهل الشام» و«جبهة النصرة» على خلفية تصدّر «سرايا أهل الشام» للمفاوضات لعودة النازحين السوريين من جرود عرسال الى قراهم السورية في القلمون الغربي.
… ومقتل أخطر المطلوبين في مخيم صبرا
وعلى صعيد أمني آخر، أسفرت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس، في مخيم صبرا بين مجموعة بلال عكر ومجموعة محمد بدران عن مقتل أخطر المطلوبين في المخيم بلال عكر المطلوب بعشرات مذكرات التوقيف بتهمة الاتجار بالمخدرات والخوات وتنفيذ أعمال جرمية وإصابة أخيه بلال مطلوب ايضاً إصابة خطرة جداً. في المقابل قتل ايضاً المدعو سمير بدران من مجموعة بدران برصاص القنص فيما أدّت الاشتباكات الى مقتل طفلة تدعى هيلانة 8 سنوات ، وشهد المخيم الاسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين المجموعتين على خلفية سعي بلال عكر للسيطرة على مناطق من المخيم.
المصدر: موقع المنار