أعلنت صحيفة “الوسط” البحرينية المستقلة تسريح موظفيها بعد ثلاثة أسابيع على وقف السلطات صدورها وتداولها لاتهامها بـ “نشر وبث ما يثير الفرقة” في المجتمع والاضرار بالعلاقات الخارجية البحرينية.
وأبلغت إدارة الصحيفة موظفيها بالقرار في رسالة الكترونية وجهتها السبت عشية عيد الفطر المصادف اليوم الأحد.
وكتب رئيس مجلس إدارة شركة دار الوسط للنشر والتوزيع عادل المسقطي في الرسالة “يؤسفنا إبلاغكم بان مجلس إدارة الشركة قرر إنهاء عقود العمل مع الموظفين، وذلك نظرا لتوقف نشاط صحيفة الوسط، بحسب قرار وزارة شؤون الإعلام الصادر بتاريخ 4 حزيران/يونيو 2017، وما نتج عنه من خسائر للشركة”، مؤكداً ان “مجلس الإدارة يلتزم بقوانين مملكة البحرين بشأن إنهاء التعاقد، وستدفع الشركة مستحقات الموظفين بحسب جدول زمني مع كل موظف”، علما ان الصحيفة كانت توظف 160 شخصا بينهم 30 أجنبيا، وبالتالي بات وقف إصدار الصحيفة فعليا بعد 15 عاما على انطلاقها في بلد يشهد اضطرابات متواترة في السنوات الأخيرة.
في 4 حزيران/يونيو أعلنت وزارة شؤون الاعلام أنها قررت وقف اصدار وتداول الصحيفة “حتى اشعار اخر” بحسب ما نقلت وكالة انباء البحرين الرسمية، بدون ان تحدد ما إذا كان الحظر يشمل الموقع الالكتروني للصحيفة ايضا.
وجاء القرار بعد اتهام الصحيفة بـ “مخالفة القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى، بنشرها في عدد الاحد مقالا يتضمن اساءة لاحدى الدول العربية الشقيقة”.
وقال المعهد ان مصدرا لم تكشف هويته في صحيفة الوسط قال إنه تم وقف الصحيفة بسبب “مقال رأي” حول الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة الحسيمة شمال المغرب.
وانتقدت منظمات حقوق الانسان القرار، وبينها هيومن رايتس واتش التي طالبت حكومة البحرين في بيان في 18 حزيران /يونيو سحب القرار “لان يومية الوسط هي احدى وسائل الاعلام المستقلة النادرة في منطقة الخليج”.
وكانت السلطات اوقفت النسخة الالكترونية للصحيفة لعدة أيام في كانون الثاني/نوفمبر بعد اتهامها بـ “نشر الشقاق في المجتمع والاضرار بالوحدة القومية”، كما اوقفت الصحيفة يومين في آب/اغسطس 2015 بتهم مشابهة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية