رأى وزير المالية علي حسن خليل أن “الأعباء لا تزال متراكمة وتفرض على كل القوى السياسية ان تضع ايديها بأيدي بعض من اجل التوافق على خطط عمل لمواجهة التحديات، وهذا يحتم علينا ترجمة كل العناوين التي تم التوافق عليها في لقاء بعبدا الذي لامس كل المشاكل الأساسية”.
كلام خليل جاء خلال رعايته حفل إفطار نظمته حركة أمل في مطعم العرزال في وادي الحجير، لعوائل شهداء وجرحى الحركة في المنطقة الرابعة اقليم الجنوب، في حضور النائبين علي فياض وقاسم هاشم، مفتي مرجعيون الشيخ عبدالحسين عبدالله وفاعليات وذوي الشهداء والجرحى.
وشدد خليل في كلمته على “دور الشهداء في صناعة عناوين العزة والكرامة للبنان”، ثم تطرق الى عناوين سياسية لاسيما انجاز قانون الانتخاب، فقال: “في هذا اليوم نجدد التزامنا بالعمل الجاد من اجل اخراج وطننا من ازماته ومشكلاته، بعدما تجاوزنا المشكلة السياسية الكبرى واستطعنا ان نسجل لهذا الوطن انتصارا اضافيا، من خلال التوافق على قانون انتخابي يقوم على النسبية التي تسمح لكل القوى السياسية المشاركة بان تثبت نفسها وقدرتها على ان تكون في مواقع القرار في المجلس النيابي وغير المجلس النيابي. ان هذا القانون يلغي فكرة الاقصاء ويخرج لبنان من دوامة الفراغ يؤسس لمرحلة سياسية جديدة”.
وحول لقاء بعبدا قال “الأعباء لاتزال متراكمة وتفرض على كل القوى السياسية ان تضع ايديها بأيدي بعض من اجل التوافق على خطط عمل لمواجهة التحديات التي تلامس حقوق الناس واحتياجاتهم في حياتهم ومعيشيتهم، وهذا يحتم علينا ترجمة كل العناوين التي تم التوافق عليها في لقاء بعبدا الذي لامس كل المشاكل الأساسية وانتظام عمل المؤسسات من حكومة ومجلس نيابي بما يسمح من اقرار المشاريع التي لها علاقة بحياة الناس”.
أضاف “اننا نتطلع وسريعا وبعد عيد الفطر الى انجاز قانون الموازنة العامة ليكون مقدمة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهو امر طال انتظاره ويجب ان يستكمل بسلسلة اجرءات من اجل تحفيز الاقتصاد ودفعه الى الأمام”.
وتابع “كل هذه العناوين الإيجابية تتطلب صفاء في النوايا واخلاصا من كل القوى السياسية للتخلص من المصالح الشخصية الضيقة والانطلاق نحو العمل من اجل مصلحة الوطن، هذا الأمر يوجب على القوى السياسية ان تنظم خلافاتها”.
وختم خليل “يجب التمسك بعناوين قوة لبنان. لقد خرج لبنان من التحدي السياسي بنجاح، لكن التحدي المتمثل بالعدوين الصهيوني والتكفيري مازال موجودا، وهذا يتطلب منا ان نكون حاضرين ومتيقظين ومحافظين على كل عناصر قوتنا المتمثلة بتمسكنا بمقاومتنا ودعمنا للجيش وحمايتنا للوحدة الوطنية والسلم الأهلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام