صيام وأفطار من نوع آخر للملتقى الثقافي اللبناني حيث أقام افطاره السنوي في منتجع ريف زفتا في النبطية حضره ثلة من الشعراء والادباء والمثقفين والاعلاميين من اعضاء الملتقى واصدقائه.
وصوم هؤلاء، صوم عن كل ما يلوث الفكر والعقل، صوم ينشد الحقيقة والعدالة والانسان. وافطارهم مائدته ليست الا الحب والشعر والثقافة . يقول فضيلة الشيخ فضل مخدر في مستهل اللقاء مرحبا ومُحثا : هي أيام قليلة ما زالت فلنغتنمها بالزاد الذي يقودنا بوسيلة الشعر الى الله حيث المطلق الذي يبحث عنه الشاعر. ثم يأسرك جمال حديث الشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين وهو يفند الثقافة الى أنواع ثلاث ثقافة المكان والاقامة وثقافة الهجرة والغربة وثقافة اللغة والاقامة فيها وفي ثلاثتها وطن الشاعر ، يدافع ويستبسل عنه بمقاومة ناعمة هي اقدر من رمية السهم في الفضاء ، لانها الكلمة التي تقع في القلب وتفعل فعلها فيه .
بعدها بدأت أسراب الشعراء تحط على منبر لقاء الاربعاء مغردة بكل شدوٍ طروب . حيث تعاقب كل من الاساتذة الشعراء :
موسى جعفر ،حسين شعيب،غازي عيسى، محمد علوش، حنان فرفور ، خليل سلامة، احمد فهيم منصور ، لطيفة سلطان،جعفر سبيتي ، فاطمة مشيك، مصطفى سبيتي الذي اكتفى بتقديم الشاعر خليل عاصي كختام للامسية معللا بعبارة لطيفة مفادها ان الشعر حتى لو كان دواء فالاكثار منه مضر .
وقد تخلل اللقاء وصلات تواشيح وإنشاد روحي اخذت بالحضور الى عالم من السمو الروحي والوجداني للمنشدين الاستاذ علي عبيد الذي تلا ما تيسر من القرآن قبل أن يقيم اذان المغرب بالاضافة لبعض التواشيح الدينية خلال الحفل والمنشد الروحي محمد الشيخ الذي قدم قصائد للحلاج وابن الفارض والشاعر فاروق شويخ.
المصدر: انترنت