وافق مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، على تعيين وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة، مبعوثا جديدا للمنظمة الدولية إلى ليبيا، لينهي بذلك خلافا استمر أربعة أشهر.
وأظهرت رسالة قدّمت لمجلس الآمن يوم السبت الماضي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رشح يوم الجمعة سلامة أستاذ العلاقات الدولية وحل الأزمات في جامعة (ساينسز-بو) في باريس للمنصب رسميا.
ويجب أن يوافق المجلس بكامل أعضائه على تعيين أي مبعوث خاص للمنطمة الدولية، وقال دبلوماسيون إن أيا من أعضاء المجلس لم يعترض حتى نهاية المهلة التي حلّت مساء الثلاثاء.
وبدأ البحث عن خليفة لمارتن كوبلر، الدبلوماسي الألماني الذي كان ممثلا للأمم المتحدة في ليبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في شهر فبراير/شباط عندما رشح غوتيريش رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض للمنصب.
ورفضت الولايات المتحدة فياض بسبب جنسيته. وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي: “الأمم المتحدة منحازة للسلطة الفلسطينية على حساب حليفتنا إسرائيل”.
ووصف غوتيريش الرفض الأمريكي بأنه “خسارة لعملية السلام الليبية وللشعب الليبي”.
وقال دبلوماسيون إنه بعد هذا الرفض اعترضت روسيا وأعضاء آخرون في مجلس الأمن على مرشح بريطاني وآخر أمريكي، ومددت فترة كوبلر في المنصب حتى نهاية يونيو/حزيران الجاري.
وانزلقت ليبيا إلى أتون اضطرابات دامية وعاصفة، بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011، إذ تتنافس حكومتان وفصائل مسلحة على السلطة. وتكافح حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس من أجل فرض سلطتها، وتقاتلها فصائل في شرق البلاد. ويحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا التوسط من أجل إحلال السلام المفقود في البلاد.
المصدر: رويترز