معظم الأطعمة المعبأة لديها ملصقات على الظهر أو الجانب أو في المنتصف، وهي تشمل معلومات عن الطاقة والسعرات الحرارية والدهون سواء المشبعة أو غير المشبعة، والكربوهيدرات، والسكريات، والبروتين والملح.
ويحرص البعض على قراءة الملصقات على الأطعمة قبل تناولها للتأكد من كونها صحية وذات فائدة أكبر لنا، لكن ما لا تعرفه هو أن هذه الملصقات قد تكون مضللة إلى حد كبير.
سنكشف لك في هذا التقرير بعضاً من الحقائق المثيرة للدهشة عن هذا الأمر، والتي ربما تسمع عنها لأول مرة:
التوابل: معظم التوابل التي يشار إليها في الملصقات يتم إنتاجها كيميائياً وكثير منها ليست التوابل الحقيقية.
عليك أيضاً أن تضع في اعتبارك أن المنتجات التي تحتوي على توابل قد تكون موجودة على الرف منذ وقت طويل، وقد يكون تم تخزينها قبل ذلك، مع العلم أن متوسط العمر الافتراضي للتوابل يبلغ ستة أشهر كحد أقصى.
هناك احتمال كبير أيضاً أن تكون هذه التوابل من نوعية رديئة للغاية، وربما تحتوي على الملوثات.
في العام الماضي، على سبيل المثال، أجرت شبكة سلامة الأغذية تحقيقاً شاملاً في مشروعية العسل، ووجدت أن أكثر من 75% من كل ما يسمى بالعسل المباع في المتاجر بالولايات المتحدة ليس في الواقع العسل الذي ينتجه النحل تماماً.
المنتج عضوي: والعديد من الأطعمة اليوم والمسماة “العضوية” لا تزال تحتوي على مكونات غير عضوية، فهناك العديد من المبادئ التوجيهية التي يجب على الشركة اتباعها من أجل تسمية طعامها “عضوياً”، ولكن المنظمات المسؤولة عن رقابة الأطعمة لا يمكن الوثوق بها لحد كبير.
والحقيقة هي أننا لا نستطيع أبداً أن نعرف تماماً ما إذا كان طعامنا عضوياً حقاً أم لا، فالطريقة الوحيدة للتأكد من أن طعامك عضوي هو أن تزرعه بنفسك.
خالٍ من الدهون: لا تنخدع بمصطلح Fat Free أو خال من الدهون، فهذا لا يعني أن المنتج لا يحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية، وأن المزيد منه لن يزيد من وزنك.
فالمنتجات الخالية من الدهون تميل غالباً إلى أن تكون مليئة بالسكر، وغير صحية على الإطلاق، على الرغم مما قد يظنه العديد من المستهلكين. العديد من هذه المنتجات تكون معبأة بالمواد الكيميائية الضارة، مع وجود النكهة الاصطناعية التي تضر بصحة الإنسان.
مثال رائع هو اللبن الزبادي الخالي من الدهون، والذي وجد أنه مرتبط بزيادة الوزن. وقد أظهرت الدراسات أن رقائق الكوكيز الخالية من الدهون تحتوي على سعراتٍ حرارية مماثلة لنسختها المحتوية على الدهون، والكثير منها طعمها سيئ للغاية ويتركنا جائعين للمزيد.
السكر: السكر الطبيعي يوفر عدداً من الفيتامينات والمعادن المختلفة، ولكن ما نسميه السكر اليوم ليس حقاً السكر، وإنما مواد اصطناعية تماماً، وليست لها فوائد صحية، كما أنها تجعل الجسم مدمنا لهم تماماً كما يفعل الهيروين بأجسادنا.
نحن نستهلك الكثير من السكر على أساس يومي، على الرغم من أنه واحد من أسوأ الأشياء التي يمكن أن نضعها في أجسادنا، فهذا السكر له عدد من الآثار الصحية الضارة، ويسبب العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري والسرطان، وغيرها الكثير، كما يقلل من معدل الذكاء وفقاً لدراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا.
المصدر: هافينغتون بوست