اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن الأزمة الحالية في منطقة الخليج حول قطر هي الأعمق من كل ما جرى في أي وقت مضى، وتسويتها لن تكون أمرا سهلا.
وقالت موغيريني، الاثنين، في تصريحات صحفية أدلت بها عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ “يتعين علي أن أشير إلى أن عمق الأزمة يثير هذه المرة قلقا أكبر مما كان في الماضي على الإطلاق”.
وأضافت موغيريني “أعتقد أيضا أن جميع القوى اللاعبة في منطقة الخليج لديها مصلحة في إيجاد سبل لإزالة هذا التوتر عن طريق الحوار، والعثور على أطر للتعاون”.
وذكرت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية “من الواضح أن لا بديل واقعيا للتعاون بين دول منطقة الخليج، لا سيما عند النظر في العلاقات بمجال الأمن، والصلات العائلية، وعند الأخذ بعين الاعتبار وجود أشخاص مزدوجي الجنسية، والعلاقات الاقتصادية، وجميع الصلات، التي تربط بين بلدان المنطقة كلها يوميا، بدءً من الطاقة ووصولا إلى الأمن”.
وتابعت موغيريني مشددة: “ليست هناك إمكانية لحل هذه الأزمة غدا، لكن، من وجهة نظرنا، على جميع الأطراف الاهتمام بصورة أكبر بتسوية هذا التوتر سياسيا وبصورة سريعة حول طاولة المفاوضات، من دون طرح أي شروط مسبقة، وبالاعتماد على جهود الوساطة الممتازة التي يبذلها أمير الكويت (صباح الأحمد الجابر الصباح)”.
وجاءت تصريحات موغيريني هذه في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
المصدر: وكالات