رغم أن فكرة التخلص من السموم من خلال تناول العصائر، أو الامتناع عن الطعام، أو تنظيف المعدة، قد تكون فعالة وسريعة بنظرك، إلا أنها قد تسبب الإرهاق البدني، والتعب، والدوار، وانخفاض نسبة السكر في الدم.
ومع أن التخلص السريع من السموم قد يؤدي الى العديد من الأعراض الجانبية، اكتشف بعض المتخصصين في علم الصحة أن “التقليل من معدلات السكر في الجسم يساعد في خسارة الوزن، وتحسين الصحة، وتنقية البشرة،” حيث أكد أخصائي التغذية بروك ألبيرت أن” السكريات قد تسبب السمنة، وأمراض القلب، وقد تؤثر بالبشرة،” مؤكداً أن الامتناع عن السكر بشكل كلي مهمة صعبة للغاية، مضيفاً: “نحن لا نتمكن من الامتناع عن السكر بشكل كلي، بسبب الإدمان عليه بشكل أو بآخر.”
ويعود السبب الأساسي من وراء صعوبة الامتناع عن تناول السكريات بشكل كلي، إلى وجود السكريات في العديد من الأطعمة، منها صلصة البندورة، والخبز.
وقال أستاذ طب الأطفال والعضو في معهد الدراسات الصحية في جامعة كاليفورنيا، روبرت لاستيغ إن “الجميع دون استثناء قد يستفيد من حمية الامتناع عن السكريات الإضافية.”
وأثبتت دراسة أشرف عليها لاستيغ أن “امتناع الأطفال عن السكريات الإضافية قد تزيد من صحة الهضم في ظل عدم اختلاف الوزن أو كمية السعرات الحرارية الكلية.” وأوضح لاستيغ أن فعالية الحمية تختلف بحسب طبيعة ادمان الجسم على السكريات.
وشارك لاستيغ خبرته المهنية في التعامل مع الأشخاص المدمنين على السكريات، قائلاً: “في بداية مهنتي، ولدى التعامل مع الأشخاص المدمنين على السكر، كنت أبدأ بتخفيف كميات السكر تدريجياً، ولكنني اكتشفت أن هذه الطريقة غير فعالة أبداً،” مضيفاً: “عندما اكتشفت بأن الطريقة غير فعالة، طلبت من زبائني الامتناع الكلي عن تناول السكريات مرة واحدة.”
ونصح لاستيغ الأشخاص الذين يريدون التخلص من السموم من خلال الامتناع عن السكريات، بعدم تناول السكريات، والفاكهة، والخضار، والحبوب، والكحول خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحمية، مضيفاً أن “الأسبوع الثاني يختلف حيث تضاف بعض الأطعمة على المائدة كالتوت الأحمر، وبعض منتجات الألبان، وأنواع الخضار.”
وتتنوع الوجبات التي تقدم خلال الأسبوعين الثالث والرابع، حيث يتضمن الأسبوع الثالث تنوعاً أكبر بالفاكهة، والحبوب، والشوكولاتة السوداء، فيما يتيح الأسبوع الأخير لممارسي الحمية، تناول العديد من الأصناف المختلفة، مثل الحلويات كالبوظة، أو الكعك المحلى.
ورغم أن حمية الامتناع عن تناول السكر قد تساعد في خسارة الوزن ونضارة البشرة، إلا أنها قد تكون تحدياً كبيراً للمدمنين على السكريات في الآن ذاته، حيث يرافق ذلك بعض الأعراض الجسدية مثل الصداع، والارهاق.
المصدر: سي ان ان