تمنى رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، عشية الانتخابات البلدية، التي ستنطلق صباح اليوم في محافظتي بيروت والبقاع، على أهالي المحافظتين أن “يصوتوا غدا للائحة بيروت ولائحة المخاتير للتوافق الوطني والتوافق المسيحي”، معتبرا أن التوافق “يعبر عن رغبة عند المسيحيين، الذين استقبلوا التفاهم بفرح كبير. كما يعبر عن رغبة كل السياسيين مسلمين ومسيحيين، الذين كانوا يدعوننا إلى هذا التفاهم كي نسهل العملية الانتخابية للرئاسة”، مشيرا إلى وجود “من يستاء من التحالفات، سواء كانت توافقية أو عبارة عن معركة لغايات شخصية”.
وإذ حذر من وجود “فئة تكلمت باسم التيار الوطني الحر من مراكز عمليات، واتصلت بناخبين وأعطت توجيهات مخالفة تماما للائحة البيارتة”، وعد بمتابعة “هذا الموضوع لمعرفة من يقوم بالتشويش”، قائلا: “سيترتب على ذلك مسؤوليات، سواء كان الفاعل معنا او ضدنا”، منبها المواطنين “ألا يسيروا بهذا التشويش”.
وعن طبيعة التحالفات في زحلة، أوضح: “لقد حاولنا القيام بمحاولة توافق بين الأطراف المعنية، ولكننا تفاجأنا بإعلان لائحة السيدة مريم سكاف، وقد سبقتنا. ثم تعطل التوافق مع اللائحة الثانية، لائحة الأستاذ فتوش”.
كلام عون جاء، في مداخلة هاتفية حول الانتخابات البلدية، بثتها قناة “OTV”.
سئل: عشية الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في بيروت، نجد أن هناك بلبلة وتشويشا إن جاز التعبير. ما هو السبب؟ وما هي أطر المعالجة التي ترونها الأنسب؟.
أجاب: “لا شك أن هناك من هم مستاءون دائما من التحالفات، سواء أكانت توافقية أو عبارة عن معركة، وذلك لغايات شخصية. وهنا نشير إلى أن ثمة فئة تكلمت باسم التيار الوطني الحر من مراكز عمليات (كما أسمت نفسها)، وقامت باتصالات مع ناخبين وأعطت توجيهات مخالفة تماما للائحة البيارتة. سنتابع هذا الموضوع لمعرفة من يقوم بالتشويش، وسيترتب على ذلك مسؤوليات، سواء كان الفاعل معنا او ضدنا.
إننا اليوم، ننبه المواطنين كي لا يسيروا بهذا التشويش، ونتمنى عليهم أن يصوتوا غدا للائحة بيروت ولائحة المخاتير للتوافق الوطني والتوافق المسيحي.
واجب وطني على الجميع أن يشارك في انتخابات بيروت وزحلة غدا، خصوصا بعد محاولات المنع المعنوية للمواطنين من المساهمة بالانتخابات”.
سئل: أنت تدعو إذا، الناخبين في بيروت تحديدا إلى المشاركة في الاقتراع والانتخاب بكثافة للائحة البيارتة؟.
أجاب: “هذا صحيح”.
سئل: إذا كان ما يجري في بيروت عبارة عن معركة أصوات، يبدو أن في زحلة معركة خيارات كما يسميها البعض، ستتظهر غدا في معركتها الانتخابية. ما هي الرسالة التي قصدتم إرسالها من خلال التحالف المسيحي- المسيحي، وأعني به تحديدا التحالف بين “القوات اللبنانية” والتيار “الوطني الحر” و”الكتائب” في زحلة؟.
أجاب: “لقد حاولنا القيام بمحاولة توافق بين الأطراف المعنية، ولكننا تفاجأنا بإعلان لائحة السيدة مريم سكاف، وقد سبقتنا. ثم تعطل التوافق مع اللائحة الثانية، لائحة الأستاذ فتوش. لماذا حصل هذا الأمر؟.
الجواب سيعرف لاحقا، ولكن الآن لقد أصبح هناك لائحة التفاهم المسيحي- المسيحي، الذي يعبر عن رغبة عند المسيحيين، الذين استقبلوا هذا التفاهم بفرح كبير. كما يعبر عن رغبة كل السياسيين مسلمين ومسيحيين، الذين كانوا يدعوننا إلى هذا التفاهم كي نسهل العملية الانتخابية للرئاسة.
نستغرب أحيانا ما يقوم به البعض، فعوضا من أن يروا الوجه الإيجابي لهذا التفاهم، نراهم يخافون على أنفسهم منه، لما له من دور كبير وتأثير في الحياة السياسية اللبنانية. ولذلك أخذت هذه المعركة هذا الطابع، معركة الخيارات. ولكن نتمنى أن تجري الانتخابات غدا وأن يقوم الجميع بتهنئة الفائزين بعد صدور النتائج”.