ارتفعت أسعار النفط بفعل علامات على انخفاضات في المخزونات الأمريكية وأنباء بأن السعودية ستخفض كميات الخام إلى بعض المشترين الآسيوين الشهر القادم وستزيد التخفيضات إلى الولايات المتحدة.
وأبلغت مصادر رويترز أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستخفض مخصصات الخام لزبائنها في آسيا في يوليو تموز بحوالي 300 ألف برميل يوميا وهي تخفيضات أكبر من تخفيضات يونيو حزيران. وقال أحد المصادر إن الكميات إلى الولايات المتحدة سيجري خفضها بحوالي 35 بالمئة الشهر القادم.
وقال متعاملون إن بيانات من شركة جينسكيب لمعلومات السوق تشير إلى هبوط يزيد عن 1.8 مليون برميل في مخزونات الخام في نقطة تسليم العقود الآجلة الأمريكية في كاشينج بأوكلاهوما الأسبوع الماضي ساعدت في زيادة أجواء التفاؤل.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 14 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة لتبلغ عند التسوية 48.29 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة بما يصل إلى 2 بالمئة إلى 49.15 دولار.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 25 سنتا أو 0.6 بالمئة لتغلق عند 46.08 دولار للبرميل بعد أن سجلت عند أعلى مستوى لها في الجلسة 46.71 دولار.
وهوت أسعار النفط حوالي 5 بالمئة الأسبوع الماضي بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت زيادة مفاجئة في المخزونات.
وقال متعاملون ومحللون إن انتعاش الأسعار يوم الاثنين يبدو أنه يرجع لعوامل فنية بعد موجة صعود الخام الأمريكي التي شجعت على تحرك مماثل في سوق برنت. لكنهم أضافوا أن المكاسب قد تكون سريعة الزوال.
وقال أوليفييه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس “عندما تبدأ بالاقتراب من 45 دولارا للبرميل في غرب تكساس الوسيط فإنك تدخل نطاقا تجد فيه بعض الدعم السعري وأعتقد أنه كانت هناك بعض الأدلة الأسبوع الماضي على عودة التدفقات الاستثمارية إلى النفط الخام”.
وأضاف قائلا “ينبغي الحذر من الإغراق في التفاؤل.. فروق أسعار السوق الحاضرة ما زالت تحت ضغط… من السابق لأوانه الحديث عن ارتفاع كبير في أسعار النفط”.
المصدر: رويترز