أحيت اهدن ومنطقة زغرتا الذكرى الـ 39 لمجزرة اهدن، التي ذهب ضحيتها الوزير والنائب الشهيد طوني فرنجية وزوجته فيرا قرداحي وطفلتهما جيهان و31 من أبناء المنطقة، حيث غصت باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في اهدن بالوفود والشخصيات المعزية، يتقدمها وزراء ونواب حاليون وسابقون، فاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وامنية ودينية، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير، وحشود من أبناء المنطقة.
وقد استقبل المعزين رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، يحيط به نجلاه طوني وباسل وعمه روبير، ووزراء “المردة” الحاليون والسابقون إلى كوادر التيار في مختلف المناطق اللبنانية.
وتحدث فرنجية بالمناسبة حيث قال “في هذه المناسبة لا نحب التحدث ولكن إذا الشخص لم يتكلم يعتبرون انه أخرس أو لا يستطيع الكلام او خائف ولذلك نريد أن نوضح بعض المسائل خاصة في هذه المرحلة”، واضاف “من 39 سنة حاولوا إلغاءنا وحضوركم اليوم بعد 39 سنة يثبت انه لا أحد يستطيع ان يلغينا والذين حاولوا من 39 سنة أن يلغونا كانوا كبارا وأقوياء وأنتم تعرفون أنهم كانوا كبارا وعظماء ووصلوا الى أعلى المراكز في الدولة واليوم الذين يحاولون إلغاءنا صغار جدا فلا تهتموا”.
واشار فرنجية الى انه “من 39 سنة ولغاية اليوم نحن نفتخر بأننا نتكلم اللغة السياسية نفسها ما زلنا على المبادئ نفسها”، واضاف “شهداؤنا ينظرون إلينا ويجدون بأننا نتكلم بالمبادىء التي استشهدوا من أجلها ينظرون إلينا ويفتخرون بكم وبنا ويعلمون ان الخط الذي استشهدوا من أجله لا زلنا على المبادئ نفسها ونتكلم باللغة نفسها ونقاتل- بالسياسة طبعا- للمبادئ نفسها نقاتل للقناعات نفسها والإيمان بلبنان الحر الموحد والعربي الإنتماء”.
واكد فرنجية ان “المراكز والمواقف لا تجعلنا ننحني الشخص هو الذي يصنع المركز ويقويه وليس المركز هو الذي يقوي الشخص كما ترون اليوم هناك من يعتبرون أنفسهم أقوياء بالمراكز ويستقوون على العالم”، وتابع “تعود بنا الذكرى اليوم إلى قول الشهيد طوني فرنجية الأشخاص زائلون أما لبنان فباق”.
وقال فرنجية “سامحنا وغفرنا لأن المسيحي الحقيقي هو الذي يغفر ويسامح علمنا المسيح التواضع وليس التكبر علمنا الرجاء وليس الإلغاء وسامحنا في بكركي وسامحنا في السياسة وسامحنا في الدين”، واضاف “انقلبوا هم على بكركي وإنقلبوا على إتفاقنا هناك وبدأوا من خوفهم يفصلون قوانين على قياسهم ولا زالوا كلما اتفق اثنان ويقولون أنتم ضد المسيحية وخرجتم عن المبادئ”، لافتا الى ان “المسيحيين دفعوا ثمن سياسة البعض جربوهم في مراحل كثيرة ودفعوا ثمن السياسة التي أخذوهم إليها شهداء وهجرة وتهجيرا مرة إهدن ومرة الصفرا وشرق صيدا ومرة إلغاء وفي كل مرة يخسر المسيحيون”.
ودعا فرنجية “للمحاسبة على اساس الافعال”، وتابع “الشخص يحاسب على النتيجة وليس على الأقوال فلينظر كل واحد ماذا فعلوا، مئة ألف شهيد ذهبوا في لبنان نصفهم من المسيحيين ونصف الشهداء المسيحيين ذهبوا على أيدي هؤلاء”، واضاف “يتكلمون عن الوحدة المسيحية والوجود المسيحي ولكن الوجود المسيحي بماذا يكون؟”، مشيرا الى ان “الوجود المسيحي يكون بالإنفتاح والإنصهار وليس ان نتاجر بمسيحي جبل لبنان ونضحي بمسيحيي الأطراف وعداكم عن مسيحيي الشرق الذين يتكلمون عنها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام