تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأحد إلى إبرام اتفاق مع حزب صغير في أيرلندا الشمالية للبقاء في السلطة بعد أن فقد حزبها أغلبيته البرلمانية في مقامرة انتخابية قبل أيام من بدء مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. لكن بعد الضعف الذي أعترى مكانة ماي ظهرت تقارير تشير إلى أن تحركات تجري داخل حزب المحافظين للإطاحة بها من زعامته فيما يصر زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين على أنه يمكن أن يحل محلها في السلطة.
وأعلن مكتب ماي في داوننج ستريت يوم السبت الموافقة على “مبادئ اتفاق أولي” مع الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية المؤيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي لكن الحزب شكك في ذلك بعدها بساعات. وقال الحزب “المحادثات حتى الآن إيجابية. المناقشات ستستمر الأسبوع المقبل للعمل على التفاصيل للتوصل لاتفاق بشأن ترتيبات للبرلمان الجديد”.
وكانت هذه إهانة أخرى لماي وإشارة على أن الحزب الذي يركز بقوة على تعقيدات المشهد السياسي في أيرلندا الشمالية لن يكون بالضرورة شريكا طيعا في حكومة الأقلية التي تسعى لتشكيلها. وتسبب بيان الحزب الديمقراطي الوحدوي في إحراج داوننج ستريت مما دفعه لإصدار رد صيغ بعناية في الساعات الأولى من صباح الأحد. وقال البيان إن ماي “تحدثت مع الحزب الديمقراطي الوحدوي لمناقشة إبرام” اتفاق الأسبوع المقبل.
وأضاف المكتب في بيان “سنرحب بالموافقة على مثل هذا الاتفاق لأنه سيوفر الاستقرار واليقين وهو ما تحتاجه البلاد بأسرها فيما نبدأ الانسحاب من الاتحاد الأوروبي”. والوقت حرج لأن بريطانيا ستبدأ مفاوضات على شروط الانسحاب من الاتحاد مع باقي دول التكتل في 19 يونيو حزيران.
المصدر: رويترز