حث بيير موسكوفيتشي، مفوض الشئون النقدية والاقتصادية الأوروبي، دائني اليونان على إيجاد حل خلال اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو المقرر الخميس المقبل لتقديم المزيد من المساعدات المالية لليونان لتفادي حدوث أزمة جديدة.
وقال في مقابلة مع صحيفة (فيرتشا أفتس فوتخه) الاقتصادية الألمانية «لا أحد سيفهم إذا ما خلقنا أزمة جديدة من لا شيء».
يذكر أن اليونان ستواجه خطر الإفلاس في يوليو/تموز المقبل إذا لم تحصل على دفعة مساعدات جديدة حيث أنها لن تتمكن من سداد التزامات بقيمة 7 مليارات يورو (7.86مليار دولار) من ديونها القديمة. يذكر أن هناك انقسام بين دائني اليونان، وبينهم ألمانيا من ناحية وصندوق النقد الدولي من ناحية أخرى، مما أدى إلى وقف صرف دفعة جديدة من قروض الإنقاذ المقررة لليونان، في ظل خلافات حول ما إذا كان يمكن شطب جزء من الديون المستحقة على أثينا حتى تتمكن من سداد التزاماتها بدون مساعدة من الخارج.
ويقول صندوق النقد ان أثينا لا تستطيع مواصلة سداد ديونها، التي تعادل حاليا 180% من إجمالي ناتجها المحلي، إذا لم تتم إعادة هيكلة هذه الديون وخفض الفائدة المقررة عليها.
ويعارض وزير مالية ألمانيا فولفغانغ شويبله تخفيف الشروط على اليونان، في حين يصر على مشاركة صندوق النقد الدولي في حزمة قروض الإنقاذ الأخيرة لليونان وقيمتها 86 مليار يورو.
ودعا رئيس اليونان، بروكوبيس بافلوبولوس، في مقابلة مع صحيفة (دي فيلت) الألمانية شويبله إلى إعادة النظر في موقفه، ملمحا إلى أنه يتبنى هذا الموقف على خلفية الانتخابات العامة التي ستشهدها ألمانيا في سبتمبر/أيلول المقبل. وقال «إننى أرجو من فولفغانغ شويبله الآ يتأثر بحملة الانتخابات الألمانية. هذا أمر يتعلق بشيء أكبر، إنه يتعلق بأوروبا».
ومن المقرر أن يصوت البرلمان اليوناني في وقت لاحق على المجموعة الأخيرة من إجراءات التقشف المطلوبة لصرف الشريحة الجديدة من قروض الإنقاذ.
وتتضمن الإجراءات تجميد مخصصات التقاعد حتى 2022، بما يوفر 250 مليون يورو اعتبارا من العام المقبل، إلى جانب الخطوة التي تم إقرارها في وقت سابق بتقليل حد الإعفاء الضريبي للدخل من 8686 يورو سنويا إلى 5700 يورو عام 2019.
المصدر: د ب ا