حذرت منظمة العفو الدولية الجمعة من أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السعودية والبحرين والإمارات بشأن قطع علاقاتها مع قطر أدت إلى “تفريق العائلات وتدمير حياة الأشخاص وتعليمهم”.
وقال جيمس لينش، نائب مدير برنامج الشؤون الدولية في المنظمة، إن العديد من الأطفال انفصلوا عن آبائهم وكذلك انفصل أزواج عن زوجاتهم.
وأضاف أن العديد من الأشخاص في قطر، بل وفي الدول التي اتخذت قرار المقاطعة، مهددون بفقدان وظائفهم وانقطاعهم عن دراستهم.
وأشارت العفو الدولية إلى أن قرار الدول المعنية بإعادة مواطنيها من قطر وإجبار القطريين على مغادرة أراضيها يطال آلاف الأشخاص.
وقالت إن حوالي 11 ألف شخص من جنسيات الدول الثلاث يعيشون في قطر وإن آلاف القطريين يقيمون في هذه الدول.
وذكرت قصة مواطن قطري يعيش في الإمارات منذ 10 سنوات رفضت السلطات في دبي السماح له بالعودة من الدوحة بعد تطبيق القرارات الجديدة في 5 حزيران/ يونيو الماضي. وقال الرجل إن زوجته الإماراتية لم يعد مسموحا لها بالسفر إلى قطر وإن أولاده القطريين أصبحوا مطالبين بمغادرة الإمارات.
وأشارت أيضا إلى قصة رجل سعودي يعيش في الدوحة قال إنه لم يعد قادرا على زيارة والدته المريضة في السعودية، لأنه لو فعل ذلك فلن يستطيع العودة مرة أخرى إلى قطر.
واستطلعت العفو الدولية آراء العديد من الطلاب القطريين الذين أصبحوا عاجزين عن مواصلة تعليمهم في الإمارات والبحرين.
وقالت طالبة قطرية للمنظمة إن كل فصولها الدراسية التي كان يفترض أن تحضرها حتى نهاية العام في الإمارات ألغيت على الفور.
ودعت المنظمة الدول الخليجية التي اتخذت إجراءات ضد الدوحة إلى حماية العمالة المهاجرة التي تعمل في قطر ولها مصالح في الدول الثلاث، والسماح لهؤلاء العمال بالعودة إلى بلادهم أو العودة إلى الأراضي القطرية.