يخشى زعماء الاتحاد الأوروبي أن تؤدي خسارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الصادمة لأغلبيتها البرلمانية إلى تأجيل محادثات انسحاب بريطانيا من التكتل والمقرر أن تبدأ هذا الشهر وإلى زيادة احتمال فشل المفاوضات. وقال جونتر أوتينجر مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الميزانية إنه من غير الواضح إن كانت المفاوضات ستبدأ يوم 19 يونيو حزيران كما هو مقرر وإن وجود حكومة بريطانية ضعيفة يزيد من احتمال أن تفشل المحادثات في التوصل إلى اتفاق يحد من آثار الاضطرابات عندما تنسحب لندن من التكتل في مارس آذار 2019.
وأضاف في تصريحات للإذاعة الألمانية “نحتاج حكومة يمكنها العمل… ومع وجود شريك تفاوضي ضعيف يكمن خطر أن تأتي المفاوضات بنتائج سيئة للجانبين”. وعبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن أمله في ألا تترك الانتخابات البريطانية “تأثيرا كبيرا” على محادثات الانسحاب وأن تبدأ المحادثات في أسرع وقت ممكن. وقال خلال مؤتمر صحفي “آمل ألا يكون للانتخابات تأثير كبير على المفاوضات التي ننتظرها بشدة… آمل أن تظل بريطانيا مستعدة لفتح المفاوضات”.
وأضاف “آمل ألا نواجه مزيدا من التأجيل.. أولا علينا أن نتفق على سبل الانفصال والانسحاب ثم علينا أن نضع تصورا لهيكل العلاقات في المستقبل”. أما ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الذي كان يتأهب لتدشين محادثات في بروكسل يوم الاثنين فقال إن هذه المحادثات لا يمكن أن تبدأ إلا بعد أن تشكل بريطانيا فريقا. وكتب على تويتر “محادثات انسحاب بريطانيا يجب ألا تبدأ إلا عندما تكون المملكة المتحدة مستعدة”.
وأضاف “الجدول الزمني ومواقف الاتحاد الأوروبي واضحة. فلنوحد جهودنا لإبرام اتفاق”.
المصدر: رويترز