اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة الى ان “الأزمات مفتوحة في كل الاتجاهات، وما علينا إلا أن نحسم الخيار، ونندفع جميعا إلى الخروج من هذه الأزمة التي اسمها قانون الانتخاب، فالوقت يمر، والعشرون من حزيران على الأبواب، ولم يعد مسموحا ولا مقبولا أن يبقى الاختلاف قائما على ما ينقذ اللبنانيين، ويحقق شراكتهم، ويحمي بلدهم من الوقوع في المأزق الكبير”.
وحذر “من مغبة القطب المخفية، ومحاولات البعض إيصال البلد إلى الفراغ”، داعيا إلى “حلحلة الأمور والابتعاد عن أي طرح يردنا إلى التشاؤم، أو صيغة تعيدنا إلى نقطة الصفر. فالبلد لم يعد يتحمل حسابات الربح السياسي ومحاولات إدخاله في مرحلة الفيدراليات الطائفية والمذهبية، والمواطن آيس وتعب كثيرا، وما نشهده من جرائم وتفلت في الأمن وفقر وبطالة يدلل على أن الأوضاع وصلت إلى حدود الانفجارات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يفرض على السياسيين استعجال الحلول، والتوافق على ما يمكن هذا البلد من استعادة عافيته، وبناء دولته وتأكيد حضوره، ولعب دوره في المنطقة والعالم، وإلا فنحن ذاهبون جميعا نحو المنعطفات الصعبة. فحذار من السقوط في الهاوية”.
أما بخصوص ما يجري في المنطقة، قال “آن الأوان لأن تطوى صفحات التخاصم والعداوات والحساسيات، كي نعود جميعا عربا ومسلمين إلى ما يوحدنا ويجمعنا ويعزز قدراتنا على حفظ بلداننا وحماية شعوبنا، واستعادة حقوقنا، وبالخصوص حقنا في فلسطين التي يجب أن تذكرنا دائما بأن العدو الأوحد لهذه الأمة هو إسرائيل، وليست إيران التي سعت وتسعى دائما إلى التقارب والتعاون، لكن بكل أسف هناك من يرفض ويصر على العداوة. وما تعرضت له طهران مؤخرا من اعتداء إرهابي سافر لا يختلف أبدا عما تتعرض له سوريا ولبنان واليمن والمنطقة، بل يتماهى في أبعاده مع قمة ترامب، التي تعمل على تفتيت المنطقة، وتقسيم المقسم، ونبش الخلافات، وإشعال فتيل الفتن والحروب البينية، وتوظيف العداوات لصالح الهيمنة الأمريكية وحساباتها في كل صراع”.
واضاف سماحته “في الوقت الذي نعزي فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا وحكومة، نؤكد على أن طهران هي أكبر ضامن في وجه الإرهاب، خصوصا إرهاب الدول التي تعتاش على دماء الشعوب، واستنزاف الأنظمة الممانعة، ونقول لمن يريد هزيمة إيران: إن إيران لن تهزم، وزارع الشر حاصده”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام