سجل عدد الوافدين من الدول الاسلامية الست التي يستهدفها مرسوم الهجرة الاميركي تراجعا كبيرا في الاشهر الماضية رغم ان المرسم معلق حاليا من قبل القضاء الفدرالي الاميركي.
وأظهرت بيانات نشرتها الحكومة الاميركية الخميس أن عدد القادمين من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن تراجع الى النصف عمليا خلال اذار/مارس ونيسان/ابريل بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
وسجلت الولايات المتحدة 6372 حالة قدوم من الدول الست خلال هذين الشهرين في مقابل 12100 في الفترة نفسها من العام 2016.
ويمكن تفسير هذا الانخفاض بتراجع عدد التأشيرات التي تمنحها الولايات المتحدة، الا ان الارقام كانت شبه متطابقة بين العامين لشهر شباط/فبراير.
أصدر ترامب بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير مرسوما يحظر دخول اللاجئين السوريين الى فترة غير محددة واللاجئين من دول اخرى لمدة 120 يوما وايضا رعايا سبع دول اسلامية (ايران والعراق وليبيا والصومال وسوريا والسودان واليمن) لمدة تسعين يوما، لكن عدة قضاة أميركيين علقوا العمل بالمرسوم الذي أثار عاصفة من الاستنكار في
الولايات المتحدة وفي العالم.
وقامت الإدارة الأميركية بعدها باصدار صيغة معدلة من المرسوم لا تتضمن العراق ولا الحظر الدائم لدخول اللاجئين السوريين، لكن قاضيين فدراليين علقا العمل بالمرسوم الثاني في ماريلاند وفي هاواي مما حمل الادارة على اللجوء الى محكمتي استئناف إحداهما في فرجينيا أكدت في 25 أيار/مايو الماضي تعليق العمل بالمرسوم.
الاسبوع الماضي، أعلنت ادارة ترامب أنها أحالت قضية المرسوم أمام المحكمة العليا.
يشار الى ان اصدار تأشيرات الى رعايا الدول الست المعنية بالمرسوم قد سجل تراجعا مع منح 3462 تأشيرة فقط خلال اذار/مارس و2910 تأشيرة في نيسان/ابريل، غالبيتها لمواطنين من سوريا والعراق.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية