أعلنت الحكومة الفلسطينية أن التصريحات، التي أدلى بها مؤخرا مسؤولون من حركة “حماس”، وخاصة على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، غير مسؤولة وتفتقر إلى أدنى “مستويات الحس الوطني”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان صحفي نقلته وكالة “وفا” الرسمية، مساء الثلاثاء “إن محاولات دفن الأخطاء والخطايا الوطنية وجرائم الانقسام ومؤامرات الانفصال بترويج الشائعات والدسائس بدلا من وقفة صدق مع النفس وصحوة ضمير تجاه شعبنا البطل والإعلان الحق بالتراجع عن كل ذلك والتخلي عن الانقسام الأسود ووقف السير نحو تحقيق الانفصال الجهنمي والمقامرة بمصالح أبناء شعبنا، هي التي تعكس مستوى الشراكة مع الاحتلال وفداحة المضي في ذلك إلى أبعد الحدود”.
وتابع المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بالقول “إن الذي يستولي على غزة هو الذي يعذب أهلها، والذي يصر على التمسك بالانقسام ويسعى إلى تحقيق الانفصال مقابل الذي يسعى إلى تحقيق الاستقلال والوحدة الوطنية هو الذي ينتقم من شعبه وأمته خصوصا عبر الشراكات والتعاقدات مع (ثورجيات هدم مقدرات الأمة) وأوهام تحقيق ما عجزت عنه أدمغة الاستعمار وبقايا مسوخ الرجعية”.
وأشار المحمود، حسب البيان، إلى أن أطراف التمسك بالانقسام الأسود في حركة حماس غير قادرة على “استخلاص العبر بعد، بدليل أنها ما زالت تجنح نحو نفس المقامرات وتنذر هجرتها للشيطان الرجيم”.
وأردف المحمود “فمن هو يا ترى غير المؤتمن على رعاية مصالح شعبنا وتبني قضاياه وتوفير متطلباته؟ هل هو المتمسك بقضايا شعبه وثوابته والذي لا يغمض له جفن في سبيل انتزاع حقوقه أم الذي يغير جوهر ثوابته (المقدسة) وثوابت شعبه بجرة قلم ويقدمها خدمة لأجندات خارجية آيلة إلى السقوط؟”.
ومن الجدير بالذكر أن هذا البيان شديد اللهجة يأتي ردا على قول المتحدث باسم حركة حماس إن استمرار تحريض رامي الحمد الله، رئيس الحكومة الفلسطينية، على غزة ورفضه دفع فاتورة الكهرباء ومدحه للعدو في منع انتفاضة ثالثة في الضفة انحراف خطير في سلوك الحكومة وطبيعة مهامها.
واعتبر برهوم في، تصريح صحفي، الثلاثاء، أن “ذلك يعكس مستوى الشراكة مع العدو في حصار غزة وتعذيب أهلها وتأكيد على أن الحمد الله غير مؤتمن على رعاية مصالح شعبنا وتبني قضاياه وتوفير متطلباته”.
المصدر: وكالات