قال قضاة يوم الثلاثاء إن إيطاليا ضبطت عصابة إجرامية تهرب المهاجرين بطريقة آمنة إلى صقلية مقابل نحو 3000 يورو (3379 دولارا) على قارب سريع يمكنه العبور من تونس في أقل من أربع ساعات. وأصدر ممثلو الادعاء في باليرمو مذكرة اعتقال بحق 15 من المشتبه بهم في تهريب البشر والإتجار في السجائر المهربة وفقا لنسخة من الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز. وكلهم إيطاليون لكن معظمهم مولودون في تونس.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت حتى الآن 12 من المشتبه بهم وتم ضبط قارب سريع بالإضافة إلى قاربي صيد وسبع سيارات تستخدمها المجموعة أيضا. وتدفق أكثر من نصف مليون مهاجر على إيطاليا منذ 2014 لكن معظمهم دفع مبالغ أقل لمهربين يتمركزون في ليبيا (عادة بين 800 و1300 دولار) للصعود على متن زوارق مكتظة غير صالحة للملاحة من أجل رحلة بحرية كثيرا ما تكون نهايتها مأساوية.
ولقي نحو 12200 شخص حتفهم على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية أثناء محاولتهم العبور. أما الذين كتبت لهم النجاة فقد أمضوا عدة أيام في البحر على متن مراكب إنقاذ ثم جرى نقلهم عبر نظام الهجرة الرسمي في إيطاليا. وبدلا من ذلك عرض المهربون على الراغبين في الوصول إلى أوروبا رحلة بحرية آمنة عبر نحو 200 كيلومتر (124 ميلا) من البحر في أقل من أربع ساعات بهدف الوصول دون أن يرصدهم أحد بالمرة.
وقال كبير ممثلي الادعاء في باليرمو فرانسيسكو لو فوي “خطر هذه المنظمة هو: أنها أتاحت لمهاجرين غير شرعيين التهرب من كل السلطات ولهذا فإنها ربما نقلت أشخاصا ما كان يجب السماح لهم بدخول إيطاليا أو أوروبا”. وجاء في وثيقة المحكمة أن الشرطة رصدت اتصالا هاتفيا لزبون محتمل لم يتم تهريبه إلى إيطاليا يقول إنه يختبئ من الشرطة التونسية ويخشى أن يتم إيقافه في إيطاليا فيما يتعلق “بالإرهاب”. وقالت الشرطة إنها تحققت من خمس عمليات عبور جنى المهربون من كل واحد منها ما يقدر بنحو 40 ألف يورو.
المصدر: رويترز