دعت ابوظبي الثلاثاء الى العمل على “خريطة طريق مضمونة” لاعادة العلاقات مع الدوحة، مطالبة اياها بتغيير سلوكها ووقف الرهان على “التطرف”، بعد يوم من اندلاع ازمة دبلوماسية حادة بين قطر ودول خليجية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة انور قرقاش على حسابه في تويتر “بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة”.
واضاف “لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة”، من دون ان يوضح طبيعة هذه الضمانة او ما اذا كان يشير الى ضرورة وجود جهة ضامنة لتنفيذ خريطة الطريق هذه.
والاثنين قطعت كل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والبحرين واليمن ومصر والمالديف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها بـ “دعم الارهاب”.
وعلقت شركة “مصر للطيران” إضافة الى شركات طيران خليجية أخرى رحلاتها الى الدوحة، ودعت ايران وتركيا والجزائر ودول اخرى الى فتح حوار بين قطر والدول الخليجية ومصر لحل الازمة، في وقت اعلنت الدوحة ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح يقوم بمساع من اجل الوصول الى حل.
وسبق للكويت ان قامت بدور وساطة بين قطر والدول الخليجية في مجلس التعاون في 2014 تم على اثرها اعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من قبل الرياض وابوظبي والمنامة.
واتهم قرقاش الدوحة بمواصلة الاعتماد على “سياسة المال والإعلام والرهان على الحزبية والتطرف”، معتبرا ان “جوهر الحل في تغيير السلوك المحرض والمضر”، وكتب “في الإمارات إخترنا الصدق والشفافية، إخترنا الإستقرار على الفوضى، اخترنا الإعتدال والتنمية، إخترنا الثقة والوضوح، واخترنا سلمان والسعودية”، في اشارة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جهتها عددت وزارة الخارجية السعودية على حسابها في تويتر الثلاثاء بعض الاسباب التي ادت الى قطع العلاقات تحت عنوان “العهود التي نقضتها سلطات الدوحة”.
واتهمت قطر بالتدخل في شؤون دول خليجية اخرى والتحريض ضدها في الاعلام، واستمرار “دعم جماعة الاخوان المسلمين واحتضانهم على الاراضي القطرية”، وعدم ابعاد “جميع العناصر المعادية لدول المجلس عن اراضيها”، كما اتهمتها بتجنيس مواطنين خليجيين، والسماح لرموز دينية “باستخدام منابر المساجد والاعلام القطري للتحريض ضد الدول الخليجية”، وقالت ان الدوحة “استخدمت إعلاما في الظل، اصبح منبرا للإرهابيين والمتطرفين تسيء من خلاله للمملكة ورموزها”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية