قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد” إن القفزة المفاجأة “لما يشبه إعلان حرب ضد قطر”، مردُها إلى سبيين: خروج تسريبات عن تدخل إماراتي لتنصيب بن سلمان على العرش، وعلم البلدين بوجود “تسريبات أخطر في الطريق”.
ويشير “مجتهد” بذلك إلى تسريبات لمراسلات السفير الاماراتي في الولايات المتحدة “يوسف العتيبة”، التي جرى الكشف عنها مؤخراً بعد اختراق بريده الالكتروني.
وقال المغرد السعودي: “التسريبات عن حماس وإسرائيل وتركيا لم تقلقهم والذي أصابهم بالجنون هوالتسريبات عن التأثير على القرارالأمريكي بالتضليل، والضغط لتنصيب ابن سلمان”.
وأوضح أن استخدام “وزير دفاع سابق في أمريكا للتاثير على قرارات أمريكا الاستراتيجية الكبرى مقابل مبلغ من المال يعتبر فضيحة في السياسة الأمريكية”، وهو “يعني أن الإمارات حاولت التأثير على القرار الأمريكي بأساليب غير أخلاقية (أمريكيا) وبهذا ستخسر كل ما جمعته من رصيد في رضا الأمريكان عنها”، وفق ما يقول “مجتهد”.
وأضاف أن الكشف عن الدور الاماراتي وما يُمارس من تأثير على الإدارة الأميركية من أجل تنصيب بن سلمان، أغضب محمد بن سلمان ” تحديدا لأنه جعل خطواته مكشوفة تماما وحول الإشاعات إلى حقيقة”.
“الأخطر هو توقعهم مزيد من التسريبات تتحدث عن نفس القضيتين لكن بشكل أكثر وضوحا وتآمرية مما سيعري ابن زايد وابن سلمان تماما خاصة أمام الأمريكان”، كتب “مجتهد”.
ولفت إلى أنّه من مقتضيات الأمن القومي الأميركي “هدوء الوضع في الخليج، وبما أن القرارات شبه إعلان حرب فلا أظن أمريكا تسكت إلا إذا كان فريق ترامب اشتراه ابن زايد”.
وكانت تسريبات لإحدى مراسلات السفير الإماراتي الموجهة إلى الكاتب الأميركي ديفيد أغناطيوس، في 21 نيسان/أبريل 2017، بعد إجراء الأخير مقابلة مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
أشاد العتيبة بالمقابلة التي نشرتها “واشنطن بوست”، وقال: “يجب أن ندفع كل خطوات التغيير في السعودية، وننتظر ماذا سيحدث بعد عامين”، مضيفا: “واجبنا القيام بكل شي لضمان هذا التغيير”.
وجاء في رسالة العتيبة: “سعدت بما رأيت في مقالك، ونقلك ما يدور في المملكة، فصوتك ومصداقيتك سيكون عامل ضخم في إيصال التغييرات للغير”.
وختم رسالته بالقول: “واجبنا القيام بكل شيء لضمان نجاح محمد بن سلمان”.