عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الهيئة الشيخ حسان عبد الله وتداولت في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واصدرت بعده بيانا توجهت فيه إلى “المسلمين عموما واللبنانيين خصوصا بأحر التهاني لقدوم شهر رمضان المبارك الذي نأمل من الله أن يعيده علينا والأمة الإسلامية تنعم بالأمن والاستقرار ونخرج من المأزق الذي نعاني منه حاليا نتيجة للحروب العبثية التي لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني”.
ونوه التجمع “بخطاب الرئيس العماد ميشال عون في إفطار القصر ودعا للاسراع في إنجاز قانون انتخاب يتفق عليه اللبنانيون ويكون أقرب إلى تأمين التمثيل الحقيقي بعد رفض الفرقاء للنسبية الكاملة ولبنان دائرة واحدة فالمهم في هذه المرحلة إقرار قانون جديد وعدم التمديد وعدم العودة للستين ولتعتمد النسبية مع محافظات وسطى كمقدمة لتطوير قانون الانتخاب نحو النسبية الكاملة”.
واعتبر أنه “في الوقت الذي تعيش فيه الجماعات التكفيرية الإرهابية أيامها الأخيرة بعد فشل المشروع الذي اعتمد عليها وسقوطه أمام الصمود التاريخي للجيش والشعب والمقاومة في سوريا فإن أعداء الأمة يعملون على إعادة إنتاج حروب جديدة تبعدنا عن العدو الحقيقي لأمتنا وهو العدو الصهيوني”.
ودعا إلى “أن يكون الرد العملي على نتائج قمة المهزومين في الرياض هو التماسك داخل محور المقاومة وتوجيه كل الجهود باتجاه إسقاط المشروع التكفيري نهائيا وتصعيد المقاومة في وجه العدو الأوحد لأمتنا العدو الصهيوني”.
واستنكر “الهجمة التي تخوضها السلطات في الحجاز ضد أهالي القطيف والعوامية وتدميرها الممنهج لحي المسورة في صورة تعكس الظلم وتنافي أبسط قوانين وأحكام شرعة حقوق الإنسان ومن المضحك المبكي أن تتوجه الأدوات الإعلامية للسلطة باتهام الشعب المظلوم الأعزل الذي لا حول له ولا قوة بتفجير القطيف بدلا من السعي لاكتشاف من يقف وراءه إن لم تكن نفس السلطة هي التي تقف وراءه”.
كما استنكر “التفجيرات الإرهابية التي حصلت في أكثر من منطقة في العالم الإسلامي في العراق وأفغانستان والفيليبين”، معتبرا أن “هذه الانفجارات تؤكد ما حذرنا منه دائما أن يد الإجرام لن تنحصر في بلداننا بل ستشمل كل العالم فهذا الوحش الذي أطلقته الاستخبارات الأميركية والصهيونية سيرتد عليها وقد بدأ بالارتداد فعلا”.
ودان التجمع “حل جمعية وعد في البحرين والإقامة الجبرية المفروضة على آية الله الشيخ عيسى قاسم ورفض إعطاء الأهالي جثامين أبنائهم الشهداء”، معتبرا أن “هذه العنجهية والظلم المتمادي تعبر بشكل واضح على عجز النظام وضعفه وهي مؤشر على بداية زواله إن لم يسارع إلى الحوار مع المعارضة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام