تواصل التعبير عن خيبة الأمل من موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقاضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ أمس (الخميس) واستنكرت شخصيات دولية، وحكومات عدة الإنسحاب، معتبرة انه نكسة عالمية مؤسفة للإتفاقية التي “لا يمكن اعادة التفاوض عليها” .
فمن جانبها قالت بكين أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب البلاد من اتفاق باريس حول تغير المناخ يشكل “نكسة عالمية” وفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن قرار بالانسحاب من الاتفاقية لن يؤثر على دعم الأطراف الدولية الفاعلة في دعم الاتفاقية، وتكثيف الجهود في مواجهة انقلاب الموقف الأمريكي على الاتفاق .
بدورهم أصدرت كل من ايطاليا وفرنسا ألمانيا بيان مشترك عبروا في عن أسفهم ازاء الموقف الأمريكي، في ما رفضت اقتراحه بشأن إمكانية مراجعة الاتفاقية العالمية.
وقال زعماء الدول الثلاث في بيان مشترك “نرى أن الزخم الذي تولد في باريس في ديسمبر 2015 لا رجعة فيه، ونعتقد بشكل قاطع أن اتفاقية باريس لا يمكن التفاوض بشأنها مجدداً، لكونها وثيقة حيوية لصالح كوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا”.
وحاول الزعماء الثلاثة إقناع ترامب الأسبوع الماضي خلال قمة لمجموعة السبع بالبقاء في الاتفاقية والوفاء بالتعهدات الأميركية، التي قطعتها الإدارة السابقة.
وخلال كلمته أمس (الخميس) اعتبر ترامب أن الاتفاقية تمثل عبئا على الاقتصاد الأمريكي، محتجا على مطالبة اتفاقية باريس للدول الغنية بمساعدة الدول النامية على بناء مصادر للطاقة المتجددة.
بينما أشارت الدول الثلاث إلى استعدادها لبذل المزيد لتعويض غياب التمويل الأميركي.
من جهتها ذكرت رئاسة الوزراء البريطانية أن رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد عبرت لترامب عن “خيبة أملها” لقراره الانسحاب من الاتفاقية عبر اتصال هاتفي أجرته في وقت سابق.
من ناحية أخرى قال البيت الأبيض في بيان إن ترامب فسر للعديد من الأطراف الدولية قراره الانسحاب من الاتفاقية.
وأضاف أن ترامب طمأن الجميع أيضا “على أن أميركا ما زالت ملتزمة بالتحالف عبر الأطلسي وبالجهود القوية لحماية البيئة”.
المصدر: وكالات