اعتبرت وكالة “أنباء الصين الجديدة” الجمعة أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس حول “انتكاسة للعالم” مؤكدة عزم الصين والهند والاتحاد الاوروبي مضاعفة الجهود من أجل تطبيق الاتفاقية.
وأوردت الوكالة الرسمية في افتتاحية بعنوان “الانسحاب الأميركي من اتفاقية باريس انتكاسة عالمية” أن خروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاقية أمر “مؤسف للجميع تقريبا”، ولو أنه “لم يكن مفاجئا على الإطلاق”.
والصين هي المصدر الأول لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، قبل الولايات المتحدة، واتهم ترامب مرارا اتفاقية باريس بأنها لا تفرض قيودا كافية على العملاق الآسيوي.
وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الخميس في برلين أن بلاده “ستواصل تطبيق الوعود التي قطعتها بموجب اتفاقية باريس” الموقعة في العام 2016 من اجل الحد من ارتفاع حرارة الارض، مضيفا أنه من الأفضل القيام بذلك “بالتعاون مع الآخرين”.
وكتبت وكالة الصين الجديدة أن “قرار ترامب التخلي عن الاتفاقية سيترك فراغا كبيرا”.
وتابعت “لكن أطرافا كبرى أخرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين والهند أكدت مجددا عزمها على مضاعفة الجهود بسبب التغيير في الموقف الأميركي حيال هذا الاتفاق التاريخي”.
وذكرت الصين في هذا السياق بقرار الرئيس الأميركي الأسبق الجمهوري جورج بوش فور توليه السلطة عام 2001 بعدم إبرام بروتوكول كيوتو الذي ينظم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بعدما كان وقعه سلفه الديموقراطي بيل كلينتون.
وتابعت “العالم يعرف جيدا أنه سيتحتم عليه سواء مع الولايات المتحدة على رأسه أو بدونها، الالتزام بالتعهدات التي قطعها في إطار اتفاقية باريس والعمل بمزيد من الجهد للحد من انبعاثات الكربون لضمان مستقبل أفضل للأرض”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية