اكد مسؤول اوروبي رفيع المستوى ان الاتحاد الاوروبي والصين سيدعمان اتفاق باريس حول المناخ ايا كان قرار ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن الاتفاق. واوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “سننشر تصريحا مشتركا حول التغير المناخي يؤكد فيه الاتحاد الاوروبي والصين، بوصفهما من ابرز الجهات التي تصدر انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، انهما سيطبقان الاتفاق”.
ويعقد الاتحاد الاوروبي والصين مساء الخميس والجمعة ببروكسل قمة تهدف الى تعزيز علاقاتهما في مواجهة اجواء الريبة التي يثيرها ترامب خصوصا بشأن المناخ.
وابقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء حالة الترقب حول موقف الولايات المتحدة الذي ينتظره العالم باسره من اتفاقية باريس حول المناخ بعدما افادت وسائل اعلام اميركية عن عزمه الانسحاب منها، واكتفى بتغريدة كتب فيها الاربعاء ان القرار سيصدر “في الايام المقبلة”.
وسيوجه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية ضربة شديدة لجهود مكافحة التغير المناخي بعد عام ونصف العام فقط من الحماسة والآمال التي اثارها تبني الاتفاقية في كانون الاول/ديسمبر 2015 والتعهدات التي قطعها الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما والصين.
وردا على سؤال بهذا الصدد قال نائب رئيس المفوضية الاوروبية المكلف الطاقة ماروس سيفكوفيتش انه يدرك “الاشاعات” التي تروج منذ تولي الادارة الاميركية الجديدة مهامها. واضاف “كنا نشعر بذلك. وهناك آمال كبيرة لدى شركائنا في العالم في افريقيا وآسيا والصين. ازاء تولي اوروبا القيادة في هذا المجال”. وتابع ان “اوروبا مستعدة لتزعم التحرك. وسنفعل بالتأكيد ذلك” معتبرا انه اذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية فان ذلك “لن يشكل نهاية العالم”.
من جهته قال ميغيل ارياس كانيتا المفاوض ممثل الاتحاد الاوروبي في اتفاقية باريس “ان العالم يمكنه التعويل على اوروبا لتولي الزعامة العالمية في مجال المناخ”.
والاتفاقية التي ابرمتها في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية 190 دولة تحت اشراف الامم المتحدة تهدف الى وقف ارتفاع حرارة الارض عبر خفض انبعاثات الغاز المؤثرة على حرارة الارض.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية