واجه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء سؤالا عن “الديموقراطية في السعودية” فلم يجد امامه سوى ان يطرق مفكرا في لحظات طويلة من الصمت ثم يجيب بمهاجمة ايران.
وفي نهاية الاسبوع المنصرم، عاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب من اول جولة له الى الخارج استهلها يومي 20 و21 ايار/مايو بزيارة الى الرياض حيث ابرم عقودا تجارية بقمية 380 مليار دولار بينها 110 مليارات دولار لتزويد السعودية باسلحة.
والثلاثاء، اشاد المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر بزيارة ترامب الى السعودية، معتبرا اياها زيارة “تاريخية” و”لا تصدق” و”استثنائية”. وفي وزارة الخارجية وجد الدبلوماسي المرموق ستوارت جونز نفسه خلال مؤتمر صحافي امام اسئلة عن هذه الزيارة.
وجونز الذي كان سفيرا في الاردن ثم في العراق خلال الولاية الثانية لباراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري، تمت ترقيته قبيل تسلم ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون الى منصب المدير الموقت لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية، في مهمة حتمت عليه ان يرافق ترامب وتيلرسون في زيارتهما الى السعودية.
وردا على سؤال وجهته له وكالة فرانس برس خلال مؤتمر صحافي في مبنى الوزارة عن تقييمه لمدى “التزام السعودية في ما خص الديموقراطية” بدت أمارات الانزعاج واضحة على جونز الذي لم يجد سوى ان يغرق في صمت طويل، استمر 20 ثانية، لدرجة انه بدا امام الصحافيين وكأنه استحال صنما، ثم يجبيب على السؤال بعدم الاجابة عليه بل بالحديث عن ايران.
وسرعان ما تحول صمت جونز واجابته هذه الى وقود اشعل التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية