رفضت الصين الاحد تأكيدات البنتاغون ومفادها ان مقاتلتين صينيتين اعترضتا طائرة دورية اميركية الاربعاء بطريقة “غير مهنية وغير آمنة” فوق بحر الصين الجنوبي. وتصاعد التوتر في السنوات الاخيرة بين واشنطن وبكين حول هذه المنطقة التي تعتبرها الصين بكاملها تقريبا جزء لا يتجزأ من اراضيها ما يثير احتجاجات عدة دول مجاورة.
واشار المتحدث باسم البنتاغون غاري روس الجمعة الى حادث وقع قبل يومين بين طائرة دورية بحرية بي-3 اوريون ومقاتلتين جاي-10 صينيتين. وهو ثاني حادث جوي اميركي-صيني خلال اسبوعين في بحر الصين.
ووقع الحادث الاول في بحر الصين الشرقي في 16 ايار/مايو عندما اعترضت طائرتان صينيتان طائرة عسكرية اميركية بشكل “غير مهني” بحسب البنتاغون. وتمكنت الطائرة الاميركية التي تم اعتراضها هذا الاسبوع في بحر الصين الجنوبي من انجاز مهمتها دون مشاكل بعد الحادث كما قال البنتاغون الذي اعلن ان واشنطن اعربت عن قلقها لبكين.
لكن وزارة الدفاع الصينية اكدت الاحد ان الرواية الاميركية لهذا الحادث “غير مطابقة للوقائع”. وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الالكتروني “في 25 ايار/مايو اجرت طائرة دورية اميركية انشطة استطلاع في المجال الجوي جنوب شرق هونغ كونغ في الصين”. واضافت الوزارة ان “الطائرة العسكرية الصينية قامت بعملية تعرف طبقا للقانون، وكانت العملية مهنية وآمنة”.
واتهمت بكين واشنطن بانتهاك المياه الاقليمية الصينية عندما ارسلت واشنطن سفينة عسكرية قرب جزيرة ميستشيف للشعب المرجانية التي حولتها الصين الى جزيرة اصطناعية. وهي المرة الاولى التي تقوم فيها ادارة ترامب بعملية مماثلة تتعلق بي”حرية الملاحة”.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ان هذه الاعمال “تمس بسيادتنا وامننا وتهدد امن العاملين في الجانبين”. واضاف البيان “هذا التصرف هو السبب الرئيسي لمشاكل الامن العسكري في البحر والجو بين الولايات المتحدة والصين”. وتابع “ان القوات المسلحة الصينية ستقوم بواجباتها على اكمل وجه وستحافظ على سيادتنا وامننا”. وتأتي هذه الحوادث قبل الاجتماع السنوي لوزراء دفاع دول منطقة آسيا-المحيط الهادىء حيث تحتل مسألة بحر الصين الاولوية بانتظام.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية