عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام، اجتماعا استثنائيا على أرض الجنوب المحرر، احتفاء بالذكرى السابعة عشرة لعيد المقاومة والتحرير وشارك فيه عدد من الوفود النقابية العربية من سوريا وتونس وفلسطين ومصر والسودان.
وألقيت كلمات استهلها رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر بكلمة قال عبر فيها عن سعادة الاتحاد العمالي العام في لبنان يبأن يحتفل بالنصر الكبير على ارض الانتصارات في الجنوب الأغر. ووصف شهر أيار بالمجيد “لابتدائه بعيد العمال في أوله وعيد الشهداء في سادسه ويوم إسقاط اتفاق الذل والعار في السابع عشر منه وختامها في عيد المقاومة والتحرير في الخامس والعشرين منه”.
وشدد على “ان مكاننا الطبيعي هنا في مواجهة المعتدين على أرضنا لأننا على ثقة دائما بأنه عندما ينادي الوطن المخلصين من أبنائه يكون العمال كالمقاومين السباقين إلى تلبية نداء الوطن، فالعمال يجابهون الظلم بكل أنواعه سواء كان ظلما اقتصاديا للمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية او كان ظلما واعتداء على الأرض والثروات الطبيعية من الأعداء المتربصين بنا كل شر مستطير”.
ولفت الى “ان الاتحاد يدعو الدولة في هذا اليوم العظيم أن تحافظ على معادلتها الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة لتحرير كامل الأرض لا سيما تلال كفرشوبا وشبعا والقسم اللبناني من الغجر، كما يدعوها الى دعم أهلنا في هذا الجنوب سواء اقتصاديا أو بتأمين الخدمات اللازمة لصمود أهلنا وتشبثهم بأرضهم”.
ودعا العمال إلى “الالتفاف حول المقاومة في بطولاتها ضد العدو الصهيوني وضد القوى التكفيرية”.
الطبوبي
وتحدث الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، معتبراً “أن ما يجري يهدف إلى الفتنة والتقسيم في العالم العربي تحت يافطات مذهبية ودينية وطائفية وعشائرية وكل ذلك للاستحواذ على ثرواتنا تحت شعار محاربة الإرهاب مع انهم يطلقون يد العدو الصهيوني ويمنعون استعادة حقوق الشعب الفلسطيني”.
وتوجه الطبوبي بالتحية للأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الإمعاء الخاوية، داعيا النقابات العربية “لرفض خيارات العولمة وآليات السوق من دون ضوابط والى إدارة مواردنا وصياغة خياراتنا بأنفسنا بحرية واستقلالية والى العمل لترسيخ الوحدة النقابية العربية ليكون وجها من وجوه المقاومة”.
القادري
كما تحدث رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية جمال القادري وقال “يشرفنا أن تكون سوريا أحد المساهمين في تحقيق هذا الانتصار التاريخي العظيم الذي صنعه شعب لبنان ومقاومته”، مضيفا “في هذه المناسبة المجيدة أنقل إليكم تحيات وتهاني عمال سوريا وتنظيمها النقابي” مشددا على “الأهداف المشتركة في مواجهة العنصرية الصهيونية والقوى الإرهابية والتكفيرية”.
وأكد “أننا نستلهم دروسا في هذه المناسبة التاريخية المجيدة وما اجترحه المناضلون والمقاومون اللبنانيون، وعلى أن الشعب السوري وجيشه الباسل سيمضي في انتصاراته لتعزيز وترسيخ وحدة سوريا وعلى دور الطبقة العاملة السورية في هذا المجال. وكذلك على دعم الأصدقاء في العالم”.
وشدد على “الشراكة في الأرض والدم بين الشعبين السوري واللبناني وعلى أن أي قوة في الأرض لن تستطيع الفصل بينهم”، مشيدا “بقدرة الجيش اللبناني والمقاومة الباسلة على صد أي عدوان إسرائيلي”.
الحركة النقابية الفلسطينية
ولفتت الحركة النقابية الفلسطينية الى “إن النقابيين العرب عاهدوا الشهداء على استمرار النضال ضد المشاريع الصهيونية والأميركية وفي الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ومن أجل استقلال وسيادة أوطاننا وفي مقدمها القضية المركزية فلسطين”، مشددا على “استنهاض الهمم لدحر مشاريع التآمر ورفض الدخول في صراعات داخلية من أجل تدمير ذاتنا بأيدينا”.
ووجه تحية خاصة للمقاومة الإسلامية وللسيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري. وختم ممثل فلسطين بالتحية للأسرى البواسل، مشيدا ب”معركة الإمعاء الخاوية التي يخوضونها في سجون العدو وبتحية خاصة للشهداء ياسر عرفات والقائد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وكافة شهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية”.
عبد القادر
كما، حيا الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال السودان الدكتور سر الختم الأمين عبد القادر المقاومة الباسلة، وشكر الاتحاد العمالي العام في لبنان على دعوته للمشاركة بهذا الاحتفال، وتمنى للبنان دوام النصر لتحرير المتبقي من أراضيه المحتلة.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام