أعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت الأربعاء أن منطقة شمال المغرب التي تشهد منذ ستة اشهر حركة احتجاجات شعبية هي “اولوية استراتيجية” للدولة، داعيا الى “إرساء ثقافة الحوار”.
وقال الوزير بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية ان “الدولة تعتبر تنمية هذه الجهة أولوية استراتيجية وليس رد فعل ظرفي إزاء وضعية محددة، ذلك في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأدلى الوزير بتصرحيه خلال اجتماع مع مسؤولين محليين ومنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني في اليوم الثالث من زيارة رسمية يقوم بها على رأس وفد الى هذه المنطقة المطلة على البحر المتوسط والتي يقع فيها إقليم الحسيمة الذي يشهد تظاهرات مستمرة منذ لقي بائع سمك مصرعه بشكل عرضي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2016 سحقا داخل شاحنة نفايات.
واتخذت هذه التظاهرات مع الوقت طابعا اجتماعيا وسياسيا للمطالبة بالتنمية في المنطقة التي يعتبر سكانها انها مهمشة، وتسعى الحكومة منذ سنوات الى احتواء الاستياء، وبادرت الى عدد من الاعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، مرسلة وفودا وزارية في الاشهر الستة الاخيرة. لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات.
والاثنين توجه الى المنطقة وفد يضم سبعة وزراء، على رأسهم وزير الداخلية، في خطوة نادرة من نوعها، وذلك بهدف تقييم المشاريع الجارية في المنطقة والتشاور مع المسؤولين المحليين.
وخلال هذه الاجتماعات دعا لفتيت “السلطات الترابية إلى نهج سياسة القرب إزاء مطالب المواطنين وانشغالاتهم وإرساء ثقافة الحوار، في إطار ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة”، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية.
واضاف ان “تحقيق الأهداف المسطرة لكل البرامج التنموية رهين بتضافر جهود مجموع الفاعلين، لا سيما الهيئات المنتخبة”، مؤكدا أن “التعبئة ذاتها منتظرة من جانب المجتمع المدني المدعو إلى تعزيز مساهمة الساكنة في المسلسل التنموي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية