الاكتئاب مرض نفسى مثل باقى الأمراض النفسية له طبيعته الخاصة وطرق علاجه السيكولوجية والدوائية، وليس مجرد نوبة حزن تمر بها وتنتهى مع بعض الفضفضة أو تناول مضادات اكتئاب دون وصفة طبيب، ولكن هذا المرض له أسبابه وحالته الخاصة، ومن هنا يجب أن تتعرف على المعتقدات الخاطئة التى تدور حوله وتصحيحها وفقا لما ذكره موقع “healthline” الطبى.
المعتقد الأول: التعرض لموقف حزين هو سبب الاكتئاب
كل شخص يختبر أفكارا حزينة ومواقف غير سعيدة فى حياته، على سبيل المثال تمر بظرف سيئ عند وفاة أحد المقربين أو انتهاء علاقة حب، وهذه المواقف ترفع معدلات الخطر الإصابة بالاكتئاب، ولكن الاكتئاب لا يحدث دائما بسبب مرورك بحادث سيئ.
وفى المقابل، من الممكن أن يتسبب الاكتئاب فى فترات غير مبررة للشعور بفقدان الأمل والحزن، وكذلك قد تختبر بعض الميول الانتحارية، وهذه المشاعر السلبية تستمر لفترات طويلة، وتزيد هذه النوبات على الرغم من أن كل شىء فى حياتك قد يبدو جيدا.
المعتقد الثانى: لعنة التاريخ العائلى مع المرض ستصيبك
ليس بالضرورة أن تعانى العائلة من تاريخ لمرض الاكتئاب حتى تصاب أنت أيضا، وإن كان العامل الوراثى يرفع خطر الإصابة، ولكن ليس كل من لديهم شخص فى العائلة اختبر المرض سيصاب هو أيضا، وبالتالى لا تقلق بشأن العوامل التى لا تتحكم فيها، ولكن يجب أن تحول إدارة المخاطر الأخرى المسببة لإصابتك بالاكتئاب.
المعتقد الثالث: مضادات الاكتئاب ستغير شخصيتك
لا تغير مضادات الاكتئاب شخصيتك، بل إنها تغير كيمياء المخ، هذا الأمر قد يبدو مخيف ولكنه أمر لا يتعلق إلا ببعض المواد الكيماوية فى المخ، التى تتحكم فى أعراض الاكتئاب وليس فى شخصية الشخص.
وعلى العكس تماما، بعد تناول هذه المضادات سيشعر المريض بأنه يعود لنفسه مرة أخرى، وإذا شعر المريض بأى تغيير غير محبب له بعد تناولها، فعليه أن يحدث الطبيب عن الاختيارات العلاجية الأخرى له
المصدر: اليوم السابع