فرض الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الثلاثاء الأحكام العرفية في مينداناو بجنوب الفيليبين حيث دارت اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم داعش، واختصر زيارته لروسيا حيث التقى نظيره فلاديمير بوتين.
وقال ارنستو ابيلا المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني من موسكو حيث كان دوتيرتي يجري زيارة رسمية إنه في الساعة “22.00 فرض دوتيرتي الاحكام العرفية في جزيرة مينداناو بكاملها”.
واضاف ابيلا ان هذا الاجراء يستمر 60 يوما ويشمل مينداناو بكاملها وتضم الجزيرة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه بالاضافة الى مجموعة من الجزر الصغيرة المحيطة بها.
واعلن دوتيرتي الذي التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين انه سيختصر زيارته لروسيا، مشيرا الى ان هناك “وحدات من تنظيم داعش تحتل مقاطعة فيليبينية، وهناك اشتباكات وعملية عسكرية جارية الان، علي للاسف الذهاب الى هناك”. واضاف الرئيس الفيليبيني “بلادنا تحتاج اسلحة متطورة لمحاربة تنظيم داعش، نحن بحاجة للاسلحة”.
ويأتي سعي دوتيرتي للحصول على أسلحة روسية مع ايقاف تعاونه مع الولايات المتحدة المستعمر السابق لبلاده والتي كانت لعقود الحليف والحامي العسكري الأكثر أهمية للفيليبين.
كما عمد دوتيرتي الى خفض عدد المناورات العسكرية السنوية مع الولايات المتحدة وحجمها الى ادنى حد، ومنع القوات الفيليبينية من القيام بمناورات مشتركة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. ودعا الى انسحاب القوات الأميركية من الفيليبين.
وحدث هذا التحول مع اظهار الصين الحزم في تحدي القوة الأميركية في المنطقة، عبر توسيع تواجدها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيادة الكاملة عليه.
وبالرغم من ان توسع الصين في البحر وصل الى مناطق تطالب بها الفيليبين، كان دوتيرتي مصرا على تغيير مسار السياسة الخارجية لبلده بعيدا عن الولايات المتحدة ولصالح بكين وموسكو.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية