علق تيار الفجر على قمة الرياض في بيان، معتبراً ان “ما جرى في المملكة العربية السعودية يوم اﻷحد الفائت يمثل إعلانا فاضحا عن نكبة سياسية قديمة – جديدة تم فيها حشد عشرات من حكام الدول العربية واﻻسلامية كي يجددوا خضوعهم ورضوخهم للسياسة اﻷميركية المعادية والمتغطرسة والناهبة لثروات اﻷمة والراعية للكيان الصهيوني الغاصب والمروجة لكل أشكال الحروب الداخلية في ساحات أمتنا العربية واﻻسلامية” .
ولفت البيان الى ان “هذه الامة قد نكبت باحتشاد أولئك المتسلطين على رقاب شعوبنا، الذين هزوا رؤوسهم موافقين على أنهم قادرين على شن الحروب في ما بينهم بعد أن عاشوا حوالي سبعين عاما من الزمن وهم يؤكدون عدم قدرتهم وجاهزيتهم لمواجهة العدوان الصهيوني على أرض فلسطين”.
واضاف “وقد أقر كبارهم حق الوﻻيات المتحدة اﻷميركية في التهام ومصادرة مئات المليارات من الدوﻻرات لتأمين عملية تسلح غادرة للأنظمة المنخرطة في قمع شعوبها وفي افتعال حروب فتنوية ذات طابع مذهبي لئيم قادر على شرذمة صفوف اﻷمة وبعثرة قواها لمصلحة أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب، في زمن تعيش فيه شعوبنا العربية واﻻسلامية أزمات اقتصادية واجتماعية وتنموية وتربوية وصحية شتى، وفي وقت تحل فيه هذه الصفقات التسليحية الظالمة جزءا هامة من مشكلات اﻻقتصاد اﻷميركي وفي طليعتها مشكلة البطالة المتفشية حيث تؤمن هذه الصفقات مئات آﻻف فرص العمل في المجتمع اﻷميركي الذي يؤمن بدوره أشكاﻻ شتى من سبل دعم الكيان الصهيوني وحمايته ورعايته” .
ورأى تيار الفجر ان من اجتمع باﻷمس في العاصمة السعودية يريدنا أن “نستبدل الكيان الصهيوني كعدو تاريخي ببعض اﻷشقاء أو الكيانات العربية واﻻسلامية وفي مقدمهم الجمهورية اﻻسلامية في ايران التي ارتكبت منذ أكثر من ربع قرن جريمة دعم ورعاية وحماية كل أشكال المقاومة في لبنان وفلسطين، وقد آن أوان إنزال العقاب في حقها لما أضرت وآذت أمن الكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية وطموحاته في السيطرة على المنطقة العربية” .
واضح التيار إننا “حيال هذه النكبة الجديدة التي افتعلها أصحاب العروش الظالمة والخاضعة للإملاءات اﻷمريكية، ليس لنا خيار إﻻ خيار مقاومة كافة أشكال الهيمنة والسيطرة اﻷمريكية والصهيونية والغربية وبكافة الوسائل المتاحة وفي كافة المجاﻻت السياسية والميدانية والثقافية واﻻقتصادية كي ﻻ يمسنا المزيد من الذل والعار والظلم واﻻضطهاد وضياع الحقوق على يد الوﻻيات المتحدة اﻷميركية التي تمثل لصا دوليا متغطرسا ﻻبد من مواجهته” .
المصدر: موقع المنار