بدأت في فرنسا محاكمة المتهمين بتجارة واسعة النطاق للمخدرات بين ثلاث قارات كانوا يستخدمون خطوط النقل السياحية البحرية لشركة «كوستا» لنقل الكوكايين والحشيشة.
وتشمل القضية ثلاث عشرة سفينة سياحية استخدمت بين نيسان/ابريل2012 وآذار/مارس 2014 لتهريب كميات كبيرة إلى البرازيل. ومن هناك، كانت السفن تجلب الكوكايين.
وقال القاضي باتريك أرديد رئيس محكمة الجنايات في مرسيليا «نحن ننظر في قضية اتجار دولي بالمخدرات بين ثلاث قارات باستخدام سفن سياحية، إنه أمر جديد، بل إنه أمر لم يسبق له مثيل».
ورأى القاضي أن المتورطين في هذه القضية أشخاص يتمتعون بحس الابتكار، وقد تمكنوا من فتح طرق جديدة لتجارة الكوكايين.
وكان المهربون يستفيدون من توقف السفن في الدار البيضاء في المغرب ليحملوا منها بضعة كيلوغرامات من الحشيشة، ويوثقوها في مقدمة السفينة ثم يفلتونها لدى الوصول إلى ريو دي جانيرو. وفي المقابل كانوا ينقلون الكوكايين من البرازيل إلى مدينة نيس جنوب شرق فرنسا.
وبدأت التحقيقات في هذه القضية بعد مقتل صاحب حانة في جنوب شرق فرنسا عام 2013 كان معروفًا بأنه «صديق النجوم».
وأوصلت خيوط التحقيق إلى مراقبة سفينة سياحية لشركة «كوستا» في آذار/مارس 2014 كانت مبحرة من ساو باولو إلى البندقية، وأوقف عشرة فرنسيين على متنها وضبط معهم 25 كيلوغراماً من الكوكايين.
وأكد القاضي باتريك أرديد أن عناصر الأمن على السفن السياحية قدموا يد العون للمحققين. ويفترض أن تصدر المحكمة حكمها في الأسابيع الثلاثة المقبلة بحق 34 متهماً، منهم أربعة تواروا عن العدالة.
المصدر: صحيفة القدس العربي