رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة مطالبة الزعيمة القومية نيكولا ستورجن بالحصول على مقعد في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست).
وأثناء حملتها للانتخابات العامة في حزيران/يونيو في اسكتلندا وعدت ماي بالتشاور مع الحكومة الاسكتلندية في حال اعادة انتخابها الشهر المقبل، إلا أنها قالت “سأفاوض بوصفي رئيسة وزراء المملكة المتحدة”، وعند اطلاقها برنامج حزبها المحافظ بالنسبة لاسكتلندا، قالت ماي “الوقت الان ليس مناسبا” لاجراء استفتاء ثان بشأن استقلال اسكتلندا، ووصفت مثل هذا الاستفتاء بأنه “يزرع الانقسام”.
ودعا الحزب القومي الاسكتلندي بزعامة ستورجن والذين يهيمن على السياسة في اسكتلندا، الى اجراء تصويت جديد على الاستقلال قبل بريكست.
وكانت اسكتلندا صوتت بأغلبية 55% على البقاء في الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء الذي جرى في حزيران/يونيو الماضي، إلا ان باقي البلاد صوتت لصالح الخروج من الاتحاد.
وكانت ستورجون صرحت هذا الاسبوع “امنحوني القدرة على تقوية موقف اسكتلندا في هذه المفاوضات، والحصول على مقعد على طاولة التفاوض والدفاع عن مكانة اسكتلندا في السوق الموحدة”، إلا أن الزعيمة الاسكتلندية المحافظة روث ديفيدسون التي انضمت الى ماي في حملتها الجمعة، رفضت تلك الفكرة.
وصرحت لوكالة فرانس برس “لأنها (ستورجن) تريد خروج اسكتلندا من بريطانيا وضمها الى الاتحاد الاوروبي، علينا أن نسأل على أي جانب من طاولة المفاوضات تريد أن تكون”.
وأكدت ماي في كلمتها الجمعة أهمية العلاقات المستندة الى الدستور في بريطانيا، وقالت “الان هو وقت الاتحاد وليس التفرق”، وينص برنامج المحافظين على أن التصويت على الاستقلال “لا يمكن أن يتم إلا بعد انتهاء عملية بريكست”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية