دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارة الى القاعدة العسكرية الفرنسية في غاو بشمال مالي الجمعة وبحضور نظيره ابراهيم ابو بكر كيتا الى “تسريع” عملية السلام في هذا البلد.
وكان ماكرون وصل الى قاعدة غاو في اول رحلة يقوم بها الى خارج اوروبا من اجل اعطاء بعد جديد للالتزام العسكري لفرنسا الموجودة منذ اربع سنوات لمكافحة الارهابيين في هذا البلد.
وحطت طائرة الرئيس الفرنسي قبيل الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، في مطار غاو حيث استقبله ابو بكر كيتا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مالي “آمل في تسريع” اتفاق السلام الموقع قبل سنتين في باماكو بعد اشهر من المفاوضات في الجزائر بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة القريبة من باماكو وحركة تمرد الطوارق السابقة، واضاف “نعرف اين تكمن الصعوبات الكبرى وماذا علينا ان نفعل، لتفعل ذلك بلا تباطؤ”.
واكد الرئيس الفرنسي الجديد انه سيواصل عمل سلفه فرنسوا هولاند في مكافحة المجموعات الارهابية في منطقة الساحل عسكريا، لكنه يريد ان يبدي “رغبة في مجال التنمية”.
واعلن ان الوكالة الفرنسية للتنمية “خصصت اكثر بقليل من 470 مليون يورو (من المساعدات) للمنطقة للسنوات المقبلة لمواكبة هذا الجهد العسكري”.
ويرافق ماكرون في رحلته وزيرا الخارجية جان ايف لودريان، والجيوش سيلفي غولار، والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحافي ان ذلك “سيسمح بالاستثمار في التعليم والبنى التحتية والصحة”، مؤكدا ان هذا الجهد “سيسمح للسكان بالعيش بشكل افضل”.
واكد استعداده لحضور اجتماع لدول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) “في الاسابيع المقبلة”، بدعوة من نظيره المالي، وكانت هذه البلدان اعلنت في شباط/فبراير رغبتها في انجاز خطتها لتكيل قوة لمكافحة المجموعات الجهادية واستخدام مالي قاعدة خلفية.
وكان ماكرون استعرض مع كيتا بعيد وصوله القوات المتمركزة في قاعدة غاو والمشاركة في عملية “برخان” الفرنسية التي يشارك فيها اربعة آلاف جندي من خمس دول هي مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد. بينهم 1700 في غاو.
وعقد ماكرون وكيتا لقاء استغرق 45 دقيقة حول مكافحة الارهاب وملف منطقة الساحل والشق السياسي من الملف والتطبيق الصعب لاتفاقات السلام التي وقعت عام 2015، وسيلتقي بعد ذلك قادة قوة برخان.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية