ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن دبلوماسيين في الحلف الاطلسي أن فرنسا وألمانيا رفضتا خطة وضعها مسؤولون أمريكيون، يلعب بموجبها حلف شمال الأطلسي دورا أكبر في محاربة تنظيم “داعش”.
وتأتي هذه الخطة في إطار دعوات أطلقها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى أن يقوم الحلف ببذل المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب ومحاربة “داعش” في سوريا والعراق.
ويأمل الكثير من أعضاء الحلف في إعلان الخطة في بروكسل، الخميس المقبل، حين يحضر ترامب أول قمة لحلف الأطلسي منذ توليه منصبه، لكن حلفاء مشاركين في النقاشات قالوا إن ألمانيا وفرنسا لديهما مخاوف حيال هذه الخطة.
وتشمل هذه المخاوف احتمال أن يتورط الحلف في مهمة قتالية مكلفة على غرار ما حدث في أفغانستان، وإثارة استياء دول عربية، أو المخاطرة بمواجهة مع روسيا في سوريا. وقال دبلوماسي أوروبي بارز في حلف الأطلسي إن فرنسا وألمانيا “غير مقتنعتين بها”.
ورفض مسؤولون فرنسيون وألمان التعليق على خبر الوكالة، لكن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال لقائها مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الأطلسي في الأسبوع الماضي تركت احتمال انضمام الحلف كمؤسسة للتحالف الدولي مفتوحا، فيما استبعد الطرفان الفرنسي والألماني أي دور قتالي للحلف في سوريا والعراق.
بيد أن الجنرال بيتر بافل رئيس اللجنة العسكرية للحلف قال إن “القادة العسكريين يحبذون هذه الخطوة”. وقال دبلوماسيون إن هذا سيترتب عليه استخدام الحلف لطائرات الاستطلاع التابعة له فوق سوريا وإدارة عمليات للقيادة والتحكم وتزويد الطائرات بالوقود في الجو.
إلى ذلك، قال دبلوماسي آخر في الحلف “إذا أمكن إقناع الحلفاء بأنها مجرد خطوة رمزية فسيكون من الممكن إبرام اتفاق، وأضاف “ترامب سيعود إلى وطنه برسالة مفادها أن حلف الأطلسي سينضم إلى التحالف الدولي في الوقت الذي لن يكون فيه على الحلف القيام بأي عمل إضافي على الأقل في المرحلة الحالية”.
وأحد أسباب التردد الواسع بين الحلفاء الأوروبيين ينبع من المهمة الطويلة الأمد التي ينفذها الحلف في أفغانستان وتسلمه لمهمة بدأتها الولايات المتحدة بمحاربة المتشددين عام 2003 بعد الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن عام 2001.
غير أن دورا أكبر في العراق وسوريا من شأنه أيضا معالجة مخاوف عبرت عنها دول أعضاء في الحلف مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال من أن الحلف تنقصه استراتيجية للتعامل مع الأسباب الجذرية لأزمة المهاجرين واللاجئين.
المصدر: وكالة رويترز